2015-05-24 13:37:22
حذرت هيئة الرقابة على الإعلام في روسيا (روسكومنادزور)، جوجل وتويتر وفيس بوك، من انتهاك قوانين الإنترنت الروسية.
وقالت الهيئة إنها “أرسلت خطابات هذا الأسبوع إلى شركات الإنترنت الثلاث التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، تطالبها فيها بالالتزام بقوانين الإنترنت” التي وصفها منتقدون للرئيس فلاديمير بوتين بأنها “رقابة مسبقة”.
وقال المتحدث باسم “روسكومنادزور”، فاديم امبيلونسكي، “نعمل في خطاباتنا دائما على تذكير (الشركات) بعواقب انتهاك التشريعات”، مشددا على أن جوجل وتويتر وفيس بوك “تعرض نفسها للحظر إذا لم تمتثل للقواعد”.
وأضاف امبيلونسكي أنه “بسبب شفرة التكنولوجيا التي تستخدمها الشركات الثلاث فإن روسيا لا تستطيع حجب مواقع بعينها، لكنها يمكن أن تمنع محتوى محددا تراه يمثل انتهاكا للقانون من خلال حجب استخدام خدمات هذه الشركات بشكل عام”.
وتابع أنه “يتعين على الشركات الثلاث حتى تلتزم بالقانون أن تسلم بيانات بشأن المدونين الروس الذين يزور صفحاتهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص يوميا، وإيقاف المواقع التي تراها روسكومنادزور تحتوي على دعوات تحرض على الاحتجاجات غير المرخصة والاضطراب”.
ووصف بوتين -عميل المخابرات الروسية السابق- الإنترنت ذات مرة بأنه مشروع للمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مما سلط الضوء على مدى عمق الخلاف بين موسكو وواشنطن بعد أن أصبحت العلاقات بينهما حاليا متوترة بشكل كبير.
ووعد الرئيس الروسي في العام الماضي بعدم إخضاع الإنترنت لسيطرة الحكومة بشكل كامل، لكن منتقدي الكرملين يرون أن قوانين الإنترنت جزء من قمع حرية التعبير عن الرأي منذ عودة بوتين للرئاسة في ولاية ثالثة عام 2012.
ويجيز قانون أقر العام الماضي للادعاء الروسي حجب مواقع على الإنترنت دون قرار من المحكمة إذا ما وردت إليه معلومات بشأن إعدادها لاحتجاجات غير مرخصة.
ووفق تشريع آخر يتعين على المدونين الذين لهم عدد كبير من المتابعين إجراء تسجيل رسمي وإثبات هويتهم لدى وكالة حكومية.