تتداخل مصالح القوميات في جميع اصقاع العالم فتؤدي الى حصول تفاهمات تنم عن السمو الثقافي في الذات الانسانية فنحن سكنة كردستان ابتلينا بنعمة النفط فحركت عليها احقادآ خارجية وداخلية .
وكنموذج للمصائب التي ابتلي بها الشعب الكردي هو ربط التركمان انفسهم بمصالح دول الجوار وبالرغم من ان عصبة الامم ولدت وتحولت الى الامم المتحدة استقصت في لجنة كنغ كرين اهالي كركوك حول الانظمام الى ولايتي بغداد والبصرة او الانضمام الى تركيا فأن الوثائق الدولية تشير الى عدم رغبة الاهالي التركمان الانظمام الى تركيا ذلك ما اكدت عليه المسزبيل المستشارة السياسية للسفارة البريطانية سنة 1932 في كتابها كرد وعرب وترك فتقول انها والسفارة استنصرت التركمان لانهم ارادوا الانضمام لولاية بغداد ورفضوا الانضمام الى تركيا في حين ان اهالي السليمانية ارادوا الانضمام الى تركيا .
انها لعبة الامم التي تتحرك وفق مصالحها وليس مصالح من يؤازرها تركية تريد النفط والتركمان بالكاد بقوا يتنفسون جراء حملات علي كيمياوي وجلب مرتزقة ( عشرتالافية ) ليسكنوا قرى كركوك نحن ككرد لسنا عنصريين ولكننا لن نقبل بأن تلوى اذرعنا خدمة لمصالح الغير فألخير النازل بكردستان بعد 2003 لم يحجب لا عن العرب ولا التركمان القاطنين في اربيل ودهوك والسليمانية لا بل ان نظريتنا تقول بأن لهم الحق في الانضمام الى صفوف اليكتي والبارتي ونحن لسنا زنادقة ولا ملحدين لاننا نؤمن بالمصالح الاقتصادية علمآ بأننا نلقن اولادنا بأن التركمان والعرب اخوتنا وسادتنا فعار على من يستخف بنا لاننا نكن لهم الاحترام فاليوم بعد ان تكاد تركيا تغسل يدها من الاتحاد الاوربي فأنها ستجدنا انشاء الله من الصادقين المؤمنين بنجاح الامم الفارسية والتركية والعربية بأن تقيم امبراطوريات عبر عشرات القرون حتى اننا نسينا اننا ككرد كنا بنات الحضارة البابلية والسومرية والاكدية والاشورية بحيث ان مفردات تسميات ملوكهم تؤكد انهم كانوا كردآ .
راية كردستان لم يقتل في ظله لا التركمان ولا العرب ولا المسحيين علم كردستان تحمل شمس الحرية المشرقة ذات 21 شعاع لاشك فنحن نعرف ان لاصديق دائم لنا سوى الجبل فعيب ان تحتوي خير امة اخرجت للناس نفوسآ تسعى للمظلمة التاريخية وبعد ان عرف العالم قوة الارادة الكردية والشجاعة الفائقة حتى في الاضافة الجديدة بأن صارت لهم نسوة يحملون سلاح رجالهم ولا يولولن على جثامين شهداء الحركة الكردية .
نحن بشر نؤمن بالله ونحن في شكر لما اتانا الله به ولن نفرط فيها حتى لو اقتضت حماية التركمان والعرب ( جربونا ) اذا لم تكفي 15 سنة الماضية اجعلوها خمس وعشرون وسترون الخير يمطر كما مطر نوروز هذا العام فباركوا قيادة كركوك المعجونة اعصابهم بعجينة شهداء كركوك على يد الظالمين على الاقل لنثبت اننا جميعآ خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .
فالمتخرجون من المدارس الحضارية شرقآ وغربآ لا يتوانون عن الحاق كردستان بالركب الحضاري وستكونون معنا اذ ان سفينة ( نوه ) خرجت من ( خرمتي ) طوز خرماتو وحملت كل الموحدات لا الحاسدين بعضهم بعضآ والذين يبخسون الكرد اشياءهم ونضالهم .