اقولها كوني من الذين لفحتهم نيران النفط ففي خانقين وكركوك وقبل استخراج النفط كانت المرأة الحامل تحفر في الارض وتوقد ( بالشخاطة ) لان اشتعلت الحفرة فأن ذلك يعني انها حامل بولد و الا فهواء في شبك وكانت النسوة يرين ان هناك عفاريت ( جن ) تسكن هذه الاراضي ولذلك قيل ان الكرد الساكنين هذه المناطق اولاد الجن الذين اتو ببلقيس وعرشها الى النبي سليمان ( قال عفريت من الجن ) وتقول الخرافة ( الجن ) كانوا 50 فعرض عليهم سليمان الزواج من 50 امراة جميلة ليسكنوا الجبال التي استقرت عليها سفينة نوح فالبشر لم يكونوا يعرفون شيئآ عن النفط سوى انها مادة سريعة الاشتعال .
وهكذا قدمت تقريرآ عن النفط وكيف شيوخ القبائل كانت تشترط على الاوربيين الذين كانوا قد خبروا الموضوع في كالفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية على يد المستر روكفلر الذي كانت حنجرته تبح في نشراته الصوتية عن اهمية اكتشافه للمادة الجديدة التي تفيد في معالجة الامراض الجلدية للحيوانات والتي ابهرت الدنيا بعد اكتشاف الكهرباء وتشغيل محركات البواخر والقطارات والسيارات فخرجت الناس لتبحث عن النفط بعد ان اتعبهم البحث عن الذهب والمعادن النفيسة واولى المناطق التي جذبت انتباه الحلفاء بعد الحرب العالمية الاولى هو سلب الامبراطورية العثمانية التي كانوا يسمونها بالرجل المريض مستفيدين من خدمات مهندس ارمني تركي يدعى كولبوكيان الذي كان يتولى سن العقود النفطية مع الحكومات الفتية للدول المنسلخة من الدولة العثمانية التي ماتت بسبب النفط واحياها المستر اوردغان بالاعتماد على التهريب الداعشي للنفط .
لقد تطوعت بالكتابة بسذاجة عن النفط في تقرير لمادة الاحزاب السياسية وكان استاذها نعمة السعيد خريج جامعة طهران فكانت له عدوى حركة الدكتور مصدق الذي تولى تأميم حصة الشركات الاوربية في النفط الايراني ولما جعلنا الاستاذ نجلس على المنصة في القاء البحث فقد اردت ان ابدو افضل من ايت احمد الطالب الجزائري الذي بهرتني طريقة القائه دون المادة العلمية التي تحدث بها .
ولانني اعتمدت مبدأ الكتابة القصصية فقد انهار الطلبة ضحكآ على ما اورته من حوادث اذ كان يدعى وزير من العراق لحضور اجتماع فيعفى من منصبه وهو في الاجتماع والاخر تسقط طائرته ويموت وهو ذاهب لاجتماع النفطي فنهض الاستاذ وقد تهالك ضحكآ على المنصة قائلا ( انت جايب تقرير لو كومة نكات ) فاستسمحته لالقي مثلما يريدني بالفصحى واسلوب الخطابة التي كنت بارعآ فيها منذ الابتدائية لكن الطلاب بهتوا بعد استذكار النكات اذ اننا كشعب عراقي نعيش نكتة الشعب يبحث في القمامة ( الزبالة ) وهو صاحب ثروة ضخمة من الاموال التي تأتينا اكلها كل حين وهكذا اليوم ما يحدث في بعض بلاد الاسلام يذبح كل من يفهم باساليب بشعة ناهيك عن اول من امم النفط فقد منعت عنه حتى اقامة جنازة له كي يدفن في نفس الغرفة التي توفي فيها وهو الدكتور محمد مصدق
واخيرآ ان تدفع بعض بلاد الاسلام زهاء خمسمائة مليار لدولة عظمى ويقتل صحفي يقول لماذا اذن الشعب يتسول في الشوارع لقد قتل شر قتلة ولن ندرك الا بعد حين ترى لماذا قتل هذا الرجل كما استاذي الذي خرج متقاعدآ ولا يدري ماذا كان يريد طالبآ كرديآ بالتقرير الذي سماه ( كومة نكات ).