2017-08-30 05:44:00
(احتلال) إسرائيل لبلد واحد جريمة لا تغتفر اما احتلال العرب لأكثر من 20 بلد فتوحات مباركة!!
نسمع دائما ان اسرائيل أم العنصرية و الاجرام و تكره العرب المسلمين ولها اهداف توسعية و مطامع و غيرها من التهم والشعارات التي صدعوا رؤوسنا بها منذ ان ولدت الى الان. اسمع هذه الببغائيات سواء في البيت او الشارع او المدرسة او المسجد او الاعلام وللأسف كنت أحد افراد القطيع و اقصد بالقطيع الذين يتلقون الافكار او ايدولوجية معينة تفرضها الطبقة المهيمنة على القطيع فيتلقفها دون وعي او تحليل،
لكنني اعذر نفسي في بعض الاحيان لانني كنت صغير السن قبل حوالي 10 سنوات، حين كان عمري 17 عاماً تقريبا حيث كنت احد افراد القطيع!
لكن بعد ان صحوت وبدأت افكر واطرح اسئلة كثيرة على نفسي، ادركت ان تلك التهم الموجهة لاسرائيل كالعنصرية و التوسع و المطامع و الاجرام؛ هذه الصفات نحن من يمتاز ويتفنن بها و ليست اسرائيل، فلماذا نرمي الاخر ونتهمه بصفات نحن من يتقنها ويمتاز بها؟!
دعوني اوضح مغزى كلامي، فبصفتي مواطناً عراقيّاً عربياً مسلماً سوف اتكلم عن بلدي العراق، العراق ليس عربيا ولا مسلما، حضاراته و اثاره معروفة، ولا يخفى على احد تاريخ السومريين و البابليين و الاشوريين والكورد. وهؤلاء الاقوام ليسوا عربا و لا مسلمين لكن العرب الذين قاموا (بالفتوحات) كما يسمونها ويفتخرون بها؛
احتلوا العراق و فرضوا الدين و القومية بالقوة والاكراه، فاما ان تدفع الجزية او تُسْلِم (اسلِم تسلَم).
عندما بدأت (الفتوحات) في عهد ابي بكر الصديق الخليفة الاول للمسلمين و امر خالد بن الوليد بفتح العراق سنة 11 هجرية الموافقة لسنة 633 ميلادية، قام بقلع الف عين من العراقيين في معركة سميت ذات العيون في الانبار (فيروز سابقا)، فبقي حتى اكمل غزوه على العراق، ثم توجه الى الشام لأستكمال الفتوحات.
و هكذا عربوه و أسلموه و رفعوا لواء القومية و الاسلام على حساب باقي القوميات و الاديان و ملايين الضحايا الذين قتلوهم. كل مواطن عراقي عربي يعلم اننا من اصول يمنية و حجازية و هذا متعارف عليه عند شيوخ قبائلنا ويعد من البديهيات، فانا باعتباري من قبيلة السعدي العربية فأصل قبيلتي يمنية ولست عراقي الأصل.
حتى قبيلتي نفسها شاركت و ساهمت بأسلمة وتعريب الكثير من باقي القوميات و الاديان كالصابئة المندائيين جنوب العراق
تحديدا في مدينة ميسان قضاء المشرح حيث كان يسكن هذه المدينة الكثير من الصابئة. و يعد قضاء المشرح معقلا مهما للصابئة و قد تم تعريبهم بالقوة والتهديد حتى صار قضاء المشرح و مدينة ميسان عموما شبه خالية من الصابئة، لم يبق الا القليل من بيوت معدودة. وقد هاجروا بعد احداث العراق الاخيرة سنة 2003.
كل هذا ذكره الكثير من المؤرخين و الكتاب العراقيين و العرب و منهم د. بشير عبد الواحد يوسف في كتابه :
( الصابئة بين الانصاف و الاجحاف).
و هكذا باقي قبائل العراق كشمر و بني كعب و تميم و طي و خزرج ... الخ.
الى الان في زمننا هذا اعرف الكثير من القوميات الاخرى الذين يسكنون في مدينتي من الكورد و الارمن والصابئة اضطروا للانضمام الى عشائر عربية لأن المجتمع ذات طابع عشائري عروبي
فتضطر الى التحالف معهم،
وان حاولت الاعتزاز بقوميتك ورفضت الانضمام سيحاربونك نفسيا ويأثرون على امنك و رزقك وعلاقاتك الاجتماعية و سمعتك وكرامتك، ويستخدمون معك شتى الطرق العدوانية البدوية.
نحن نعلم ان حدود دولة العرب هي الحجاز واليمن فقط و هذه المناطق نفسها (اليمن و الحجاز) كان يقطنها الكثير من اليهود و المسيحيين و المعارضين للاسلام الذين تم قتلهم وابادتهم عن بكرة ابيهم في غزوة بني قريضة التي يخجل منها بعض المسلمين و يحاولون ترقيعها!
حتى سوريا و لبنان و مصر و الجزائر و المغرب و تونس و غيرها ليست بلداناً عربية، انما صارت عربية بالغزو و القتل و الذبح.
وصلت (فتوحات العرب) الى الهند واوروبا و غيرها لكنها فشلت و الحمد لله، فلو انتصرت لكانت الان بلداناً عربية اسلامية و يعتبرها العرب منبع العروبة كما اطلقوا على العراق (جمجمة العرب) !!
فاتني ان اذكر امراً متعلقاً بنظرة العرب المسلمين تجاه الصابئة؛ عندما كنت تلميذاً في الابتدائية وكان معنا طلاب في نفس الصف من الديانة الصابئية كنا نحتقرهم وننبذهم واذا قام احدهم بتقديم طعام لنا او ماء نرميه في سلة النفايات امامه دون التفكير بمشاعره و احاسيسه، هل تعلمون السبب؟؟
لاننا تربينا وتعلمنا ان الصابئة نجسين و ان ملامستهم تنجس الجسد فلا نأكل منهم و لا نشرب. كنا نسمع و نطبق دون تحليل لاننا صغار. اضافة الى عشرات التهم الباطلة التي كانوا يعلموننا اياها ضدهم بعضها مخجلة لكن بمرور الوقت تيقنت ان كل مايقولونه لنا كذب وعرفت مدى عنصرية العرب و كرههم للاخرين.
شيء لا يوصف يحير العقول ويشيب الرؤوس، المشكلة ان كرههم غير مبرر فقط لمجرد الاختلاف في العرق او القومية او الدين !!
بالله عليكم هل هذا انصاف ؟
هل هذا عدل؟!
هل هذا حق؟!
من هم العنصريون النازيون اصحاب المطامع و التوسع و الغزوات؟؟!
حتى فكرتهم للاله و الحياة الاخرة و الجنة فكرة قذرة عنصرية نازية. دائما ما يرددون ان (القران عربي و لغة اهل الجنة عربية!) ويتصورون ان الخالق و الجنة لهم وحدهم. القران عربي و هذا ليس انجازاً يحتسب لكم ايها العرب او مفخرة، وانما القران نفسه ذمّكم مرتين في اكثر من اية نذكر واحدة منها :
( انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)! لعلكم تعقلون!
اي انزل بلغتكم ليكون حجة عليكم هذا ان سلمنا طبعا بصحة القران ،
اما قولكم ان لغة اهل الجنة عربية هذا طعن و انتقاص من الخالق،
فالله ليس عربياً وليس لقومية محددة وليس حكرا للعرب.
لماذا (احتلال) اسرائيل لدولة واحدة فقط ان افترضنا أنه احتلال، لماذا يعد هذا جريمة محرمة، فيما احتلالاتكم وغزواتكم لأكثر من 20 بلد هي حلال ومباحة و تعدونها فتوحات مباركة؟!
بل وتتأسفون على باقي الغزوات التي فشلت في الاندلس و الهند وغيرها!!
يا لها من وقاحة !!
انا نادم لانني قضيت 17 عاماً من عمري مخدوعاً، اشعر ان هذا الندم قد تحول الى رد فعل داخلي فكرهت نسبي واصلي و قوميتي ومن الان ساشعر بالخجل عندما اقول بانّي عربي.
ان ما يفكر به العرب وما يفعلونه هو ازدواجية و تناقض عجيبين؛ وانا اعتبر الازدواجية عوَر.
برأيي ان مثل هؤلاء مكانهم في المصحات العقلية، لكن لا ادري لماذا يسمح العالم لهم بممارسة حماقاتهم ويصبر عليهم!
ومتى سينتبه العرب الى عورهم الفكري؟!
نسمع دائما ان اسرائيل أم العنصرية و الاجرام و تكره العرب المسلمين ولها اهداف توسعية و مطامع و غيرها من التهم والشعارات التي صدعوا رؤوسنا بها منذ ان ولدت الى الان. اسمع هذه الببغائيات سواء في البيت او الشارع او المدرسة او المسجد او الاعلام وللأسف كنت أحد افراد القطيع و اقصد بالقطيع الذين يتلقون الافكار او ايدولوجية معينة تفرضها الطبقة المهيمنة على القطيع فيتلقفها دون وعي او تحليل،
لكنني اعذر نفسي في بعض الاحيان لانني كنت صغير السن قبل حوالي 10 سنوات، حين كان عمري 17 عاماً تقريبا حيث كنت احد افراد القطيع!
لكن بعد ان صحوت وبدأت افكر واطرح اسئلة كثيرة على نفسي، ادركت ان تلك التهم الموجهة لاسرائيل كالعنصرية و التوسع و المطامع و الاجرام؛ هذه الصفات نحن من يمتاز ويتفنن بها و ليست اسرائيل، فلماذا نرمي الاخر ونتهمه بصفات نحن من يتقنها ويمتاز بها؟!
دعوني اوضح مغزى كلامي، فبصفتي مواطناً عراقيّاً عربياً مسلماً سوف اتكلم عن بلدي العراق، العراق ليس عربيا ولا مسلما، حضاراته و اثاره معروفة، ولا يخفى على احد تاريخ السومريين و البابليين و الاشوريين والكورد. وهؤلاء الاقوام ليسوا عربا و لا مسلمين لكن العرب الذين قاموا (بالفتوحات) كما يسمونها ويفتخرون بها؛
احتلوا العراق و فرضوا الدين و القومية بالقوة والاكراه، فاما ان تدفع الجزية او تُسْلِم (اسلِم تسلَم).
عندما بدأت (الفتوحات) في عهد ابي بكر الصديق الخليفة الاول للمسلمين و امر خالد بن الوليد بفتح العراق سنة 11 هجرية الموافقة لسنة 633 ميلادية، قام بقلع الف عين من العراقيين في معركة سميت ذات العيون في الانبار (فيروز سابقا)، فبقي حتى اكمل غزوه على العراق، ثم توجه الى الشام لأستكمال الفتوحات.
و هكذا عربوه و أسلموه و رفعوا لواء القومية و الاسلام على حساب باقي القوميات و الاديان و ملايين الضحايا الذين قتلوهم. كل مواطن عراقي عربي يعلم اننا من اصول يمنية و حجازية و هذا متعارف عليه عند شيوخ قبائلنا ويعد من البديهيات، فانا باعتباري من قبيلة السعدي العربية فأصل قبيلتي يمنية ولست عراقي الأصل.
حتى قبيلتي نفسها شاركت و ساهمت بأسلمة وتعريب الكثير من باقي القوميات و الاديان كالصابئة المندائيين جنوب العراق
تحديدا في مدينة ميسان قضاء المشرح حيث كان يسكن هذه المدينة الكثير من الصابئة. و يعد قضاء المشرح معقلا مهما للصابئة و قد تم تعريبهم بالقوة والتهديد حتى صار قضاء المشرح و مدينة ميسان عموما شبه خالية من الصابئة، لم يبق الا القليل من بيوت معدودة. وقد هاجروا بعد احداث العراق الاخيرة سنة 2003.
كل هذا ذكره الكثير من المؤرخين و الكتاب العراقيين و العرب و منهم د. بشير عبد الواحد يوسف في كتابه :
( الصابئة بين الانصاف و الاجحاف).
و هكذا باقي قبائل العراق كشمر و بني كعب و تميم و طي و خزرج ... الخ.
الى الان في زمننا هذا اعرف الكثير من القوميات الاخرى الذين يسكنون في مدينتي من الكورد و الارمن والصابئة اضطروا للانضمام الى عشائر عربية لأن المجتمع ذات طابع عشائري عروبي
فتضطر الى التحالف معهم،
وان حاولت الاعتزاز بقوميتك ورفضت الانضمام سيحاربونك نفسيا ويأثرون على امنك و رزقك وعلاقاتك الاجتماعية و سمعتك وكرامتك، ويستخدمون معك شتى الطرق العدوانية البدوية.
نحن نعلم ان حدود دولة العرب هي الحجاز واليمن فقط و هذه المناطق نفسها (اليمن و الحجاز) كان يقطنها الكثير من اليهود و المسيحيين و المعارضين للاسلام الذين تم قتلهم وابادتهم عن بكرة ابيهم في غزوة بني قريضة التي يخجل منها بعض المسلمين و يحاولون ترقيعها!
حتى سوريا و لبنان و مصر و الجزائر و المغرب و تونس و غيرها ليست بلداناً عربية، انما صارت عربية بالغزو و القتل و الذبح.
وصلت (فتوحات العرب) الى الهند واوروبا و غيرها لكنها فشلت و الحمد لله، فلو انتصرت لكانت الان بلداناً عربية اسلامية و يعتبرها العرب منبع العروبة كما اطلقوا على العراق (جمجمة العرب) !!
فاتني ان اذكر امراً متعلقاً بنظرة العرب المسلمين تجاه الصابئة؛ عندما كنت تلميذاً في الابتدائية وكان معنا طلاب في نفس الصف من الديانة الصابئية كنا نحتقرهم وننبذهم واذا قام احدهم بتقديم طعام لنا او ماء نرميه في سلة النفايات امامه دون التفكير بمشاعره و احاسيسه، هل تعلمون السبب؟؟
لاننا تربينا وتعلمنا ان الصابئة نجسين و ان ملامستهم تنجس الجسد فلا نأكل منهم و لا نشرب. كنا نسمع و نطبق دون تحليل لاننا صغار. اضافة الى عشرات التهم الباطلة التي كانوا يعلموننا اياها ضدهم بعضها مخجلة لكن بمرور الوقت تيقنت ان كل مايقولونه لنا كذب وعرفت مدى عنصرية العرب و كرههم للاخرين.
شيء لا يوصف يحير العقول ويشيب الرؤوس، المشكلة ان كرههم غير مبرر فقط لمجرد الاختلاف في العرق او القومية او الدين !!
بالله عليكم هل هذا انصاف ؟
هل هذا عدل؟!
هل هذا حق؟!
من هم العنصريون النازيون اصحاب المطامع و التوسع و الغزوات؟؟!
حتى فكرتهم للاله و الحياة الاخرة و الجنة فكرة قذرة عنصرية نازية. دائما ما يرددون ان (القران عربي و لغة اهل الجنة عربية!) ويتصورون ان الخالق و الجنة لهم وحدهم. القران عربي و هذا ليس انجازاً يحتسب لكم ايها العرب او مفخرة، وانما القران نفسه ذمّكم مرتين في اكثر من اية نذكر واحدة منها :
( انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)! لعلكم تعقلون!
اي انزل بلغتكم ليكون حجة عليكم هذا ان سلمنا طبعا بصحة القران ،
اما قولكم ان لغة اهل الجنة عربية هذا طعن و انتقاص من الخالق،
فالله ليس عربياً وليس لقومية محددة وليس حكرا للعرب.
لماذا (احتلال) اسرائيل لدولة واحدة فقط ان افترضنا أنه احتلال، لماذا يعد هذا جريمة محرمة، فيما احتلالاتكم وغزواتكم لأكثر من 20 بلد هي حلال ومباحة و تعدونها فتوحات مباركة؟!
بل وتتأسفون على باقي الغزوات التي فشلت في الاندلس و الهند وغيرها!!
يا لها من وقاحة !!
انا نادم لانني قضيت 17 عاماً من عمري مخدوعاً، اشعر ان هذا الندم قد تحول الى رد فعل داخلي فكرهت نسبي واصلي و قوميتي ومن الان ساشعر بالخجل عندما اقول بانّي عربي.
ان ما يفكر به العرب وما يفعلونه هو ازدواجية و تناقض عجيبين؛ وانا اعتبر الازدواجية عوَر.
برأيي ان مثل هؤلاء مكانهم في المصحات العقلية، لكن لا ادري لماذا يسمح العالم لهم بممارسة حماقاتهم ويصبر عليهم!
ومتى سينتبه العرب الى عورهم الفكري؟!