2020-05-19 08:03:10
من المعلوم للجميع بٲن الحكومات العراقية المتعاقبة
مهما كانت توجهاتها الآيدلوجية والعقائدية لن تتردد لحظة واحدة في استعمال كافة الاساليب والخطط الخبيثة ضد الكورد، والتجارب السابقة خير دليل،
الحكومةالحالية ايضا كسابقاتها لن تفكر للحظة اذا سنحت لها الفرصة لضرب كوردستان ووقف عجلةالتقدم فيها لتغطي علی فشلها في اعمار العراق رغم الموازنات الانفجارية في السنواتالسابقة...
السؤال هنا طيلة الفترة الماضية ومنذ عام 1992 عندما حصلت كوردستان على استقلالية شبه تامة في ادارة شؤونها... لماذا لم يفكرالكورد في تحقيق الاستقلال الاقتصادي ؟
هل كانت آفة الفساد هي السبب ؟
أم سوء إدارة الأوضاع ؟
بأي حال مهما كان السبب فــ ينبغي إزالته فالمصلحة العامة هي الأهم فإذا ما تحقق الاستقلال الأقتصادي وتم قطع دابر الفساد مهما كان حجمه كبيرا أم ضئيلا... لما استطاعت بغداد الضغط علی الاقليم بٲي شكل من الاشكال مثلما تفعل اليوم عبر قطعها لرواتب الموظفين...
الاستقلال الاقتصادي عن بغداد يضمن حل كافة المشاكل العالقة بين بغداد واربيل بل كنا سنجد الحكومة الإتحادية هي التي تسعها لحل المشاكل ، ونموذج هونغ كونغ وتايوان خير دليل فكلاهما تابعتان الی الصين ومستقلتان اقتصاديا، ونجد الصين حائرة كيف تكسب ودهما وتعيد ضمهما اليها.فاذا لم يحقق اقليم كوردستان استقلاله الاقتصادي فٳن المشاكل ستبقی قائمة وسيضطر الاقليم الی تقديم التنازلات تلو الٲخری لأرضاءحكومة بغداد التي لن ترضى أبدا عن الكورد وربما سنشهد عودة زمن البعث ولكن تحت مسمی آخر وبثوب آخر مع جرائم جديدة لأن من يقطع قوت الموظفين الأبرياء لوجود خلاف سياسي لن يتهاون في إرتكاب جرائم أبشع من التي أرتكبت .