شفق نيوز/ تسببت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية بترك عدد كبير من الإيرانيين بلادهم، وقد أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" في هذا السياق أن نسبة هجرة الإيرانيين إلى تركيا ازدادت بنسبة 150% خلال الأشهر الستة الماضية.
وبحسب ما نشرته الوكالة، يلجأ الإيرانيون الراغبون بترك بلادهم والاستقرار بتركيا إلى نقل رؤوس أموال وشراء عقارات، بهدف كسب إقامات دائمة أو الحصول على الجنسية التركية.
وأفاد التقرير أنه منذ مطلع العام الحالي، قام مواطنون إيرانيون بشراء 2200 عقار في تركيا، بقيمة 550 مليون دولار أميركي، ما يعني أن كل هذه المبالغ من العملة الصعبة قد خرجت من إيران.
ونقلت "إرنا" عن مسؤول في شركة استشارات عقارية دولية عملاقة، مقرها في موسكو، أن الشركة تتلقى اتصالات يومية من مواطنين إيرانيين يرغبون بشراء عقارات خارج بلدهم.
وأفادت الوكالة أن تحقيقاتها في أرقام وإحصائيات المؤسسات التركية أظهرت أن الإيرانيين أكثر من يقومون بشراء العقارات هناك، بهدف الحصول على الإقامة والجنسية التركية.
ويجب على من يريد الحصول على الإقامة بتركيا إيداع مبلغ 500 ألف دولار في بنك تركي، وأن يتعهد بإبقاء هذا المبلغ في البنك لمدة 3 سنوات أو يشتري عقارا بقيمة 250 ألف دولار.
يذكر أنه، وبعد دخولها في ركود اقتصادي، أقرت تركيا بعض القوانين التي تسهل استقطاب رؤوس الأموال.
ومنذ مطلع يوليو/تموز، تقدم أكثر 1700 شخص بطلب الحصول على الجنسية التركية كان أغلبهم من الإيرانيين والسوريين والعراقيين والأفغان والتركمان، وفقاً لتقرير "إرنا".
ونقلت الوكالة عن مركز الإحصاء التركي "ترك استات"، أن الإيرانيين يشكلون 6.8% من المهاجرين إلى تركيا خلال عام 2018. وبلغ عدد الإيرانيين المهاجرين إلى تركيا خلال هذه الفترة أكثر من 39 ألف شخص.