أعلن المكتب الإقليمي للدول العربية في هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأربعاء عن إطلاق سلسلة من ستة أفلام وثائقية بعنوان "نحن هنا"، تشدّد على عمل النساء في المجال السياسي والاجتماعي وفي بناء السلام وحل النزاعات في الدول التي تشهد نزاعات في منطقة الدول العربية.
وتظهر الأفلام الوثائقية الستة ناشطات من خمسة بلدان عربية تحتدم فيها النزاعات هي: العراق واليمن وفلسطين وسوريا وليبيا، حيث تواجه فيها المرأة تحديات كبيرة تزيد من حجم معاناتها، وبالتالي تزداد فرص حرمانها من التعليم وتعرضها للعنف والتهديد والاقصاء.
وتشكل الأفلام الوثائقية "نحن هنا" جزءًا من برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة الممتدّ على أربع سنوات تحت اسم "المواطنة، والقيادة والمشاركة: مسارات جديدة للمرأة العربية".
ونجح البرنامج في جمع النساء من بلدان مختلفة من منطقة الدول العربية للمشاركة في ورش العمل والتدريبات لتعزيز قدراتهنّ على المشاركة في العمل المدني، والمفاوضات السياسية، والانتخابات والإجراءات البرلمانية، إضافة إلى مبادرات بناء السلام، حيث تهدف هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تشجيع المزيد من النساء في المنطقة على مشاركة قصصهن مع العالم وتوثيق دورهن في بناء أوطانهنّ.
ويقول المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة الدول العربية محمد الناصري في حديث ورد لشفق نيوز، "تمثّل النساء في الأفلام الوثائقية البرلمانيات والسياسيات والناشطات والموظفات الحكوميات العاملات لتعزيز دور النساء في مبادرات بناء السلام وبناء الدولة، مع مقاومة جميع أشكال التمييز، وعلينا أن نعتبر المرأة هدفنا الأوّل ليس فقط من ناحية استفادتها من المساعدة الإنسانية، إنما أيضًا من جهة مشاركتها في صنع القرار وقدرتها على مواجهة التطرّف، لضمان الشمولية والتسامح في المجتمعات المحلية بعد انتهاء الصراع".
وتقول مجدولين الحسن، وهي ناشطة سورية ظهرت في واحد من الأفلام "تشكل المرأة الحرة أساسا للديمقراطية، لأن المرأة أساس الحياة والحرية، ولا يمكن تحقيق السلام بدون النساء، فهن أكثر من يحتاج إلى التوصل إلى حلول سلمية، لأنهن أكبر الرابحات في السلم، وأكبر الخاسرات في الحرب".