شفق نيوز/ قبل خمس سنوات، اضطر عمر صادق (٢٩ عاما) إلى ترك محافظته والنزوح صوب مدينة كركوك جراء ظروف الحرب بين تنظيم داعش والقوات العراقية.
وتمكن صادق من إيجاد طريقه للتسلل إلى قلوب أهالي مدينة كركوك بسهولة عبر وجبة السمك المسكوف المشهورة في العراق.
ويقول صادق لوكالة شفق نيوز، إنه بدأ العمل في إعداد السمك المسكوف قبل خمس سنوات عندما نزح من محافظته الأنبار، وأنه تأقلم تماماً في محيطه الجديد.
ويضيف أنه يحرص على تقديم سمك مسكوف طازج من خلال شرائه الأسماء الحية بنفسه من قضاء داقوق الذي يبعد مسافة ٣٥ كيلومترا من مدينة كركوك.
ويشير صادق إلى الفوائد الصحية لتناول السمك، لذلك فإنه يلقى إقبالاً من قبل الزبائن من أهالي المدينة خاصة في شهر رمضان.
ويقول أيضاً إن أسعار السمك المسكوف لم يطرأ عليها أي تغيير في ظل أزمة كورونا.
والسمك المسكوف هو طبق رئيسي في العراق وهو عبارك عن سمك مشوي على الطريقة العراقية، حيث يجلب السمك الحي أو المصطاد حديثا ويشق من جهة الظهر على طول السمكة لغاية رأسها فتفتح ثم تخرج أحشاء السمكة وينظف داخلها بمناديل ورقيه ويرش عليه شيء من الملح، ويشق في جلد السمكة فتحتان أو ثلاثة لمكان تعليق الأوتاد.
وأفضل أنواع السمك المعدة للمسكوف هي من السمك النهري نوع البني أو الشبوط.
وللشوي، توقد نار من خشب الصفصاف على شكل دائري وتوضع أوتاد من الخشب الرفيع بارتفاع يعادل عرض السمكة على المحيط الخارجي للنار يعلق السمك المطلوب شيه على الأوتار ليشوى على النار وهي بعيدة عنه.
ويقوم المسؤول عن الشي بالسيطرة على النار وقوتها ويقوم بتقريبها أو أبعادها عن حلقة السمك، وبعد نضوج بطن السمك يرفع السمك من الأوتاد ويوضع ظهر السمكة على قليل من جمر الخشب لشي جلد السمكة الخارجي.
ويقدم السمك المشوي مع أنواع السلطات المختلفة والعنبة العراقية الحارة والطرشي (المخلل) والبصل الأخضر الطازج وخبز التنور الحار. ويؤكل المسكوف باليد بدون شوكة وسكين، ويستحسن ختام الطبق بكأس شاي.