شفق نيوز/ عندما استشرى فيروس كورونا وأصاب وفتك بعديد الاجساد البشرية، التي كانت بحاجة ماسة الى العلاجات؛ ناهيك عن السعي للتقليل من اعراض المرض وتداعياته؛ ولأن الفيروس يهاجم رئة الإنسان ما يؤدي الى صعوبة استنشاق الهواء، فقد برزت الحاجة القصوى الى انعاش المصابين بالاوكسجين، الذي توفره الاسطوانات الخاصة به التي تنتجها مصانع خاصة بهذا العنصر.
وقد لاحظ الجميع، وشكا الناس في المدن العراقية من عدم توافر اسطوانات الاوكسجين او قلتها، فقد عمد بعض اصحاب الضمائر الميتة من بني البشر لاحتكار تلك المادة، لغرض بيعها في السوق باسعار عالية؛ فارتفعت اسعارها من بضعة الاف من الدنانير الى ٥٠٠ الف دينار او اكثر للاسطوانة الواحدة، والرقم مرشح للتصاعد، اذا لم يوضع حد لاحتكارها؛ هذا اذا توفرت اصلا، وقد افادت وزارة الداخلية، يوم امس الاثنين، باعتقال اشخاص يحتكرون بيع اجهزة منظمات الاوكسجين المطلوبة لمعالجة مرضى فيروس كورونا؛ لغرض بيعها بسعر اعلى.
ان عجز الحكومة على ما يظهر في توفير مادة الاوكسجين واسطواناتها، دفع بعض الاشخاص ممن يدفعهم الحرص على حياة الناس وتقليل معاناتهم الى محاولة الشروع في احياء معامل خاصة بانتاج قناني الاوكسجين؛ واحد هذه المعامل يقع في العاصمة بغداد.
وقد زار مراسل وكالة شفق نيوز المعمل، ولاحظ العمل المنظم الذي يجري والتفاني في انتاج تلك المادة الحيوية.
وفي هذا يقول ممثل ادارة المعمل الذي التقت به وكالة شفق نيوز، إن "معملنا يجهز يوميا من ٨ - ١٠ طن من مادة غاز الاوكسجين"، مشيراً إلى أن المعمل يرسلها الى محافظات عدة ومنها ذي قار و البصرة و الديوانية و السماوة فضلا عن العاصمة بغداد.
وتضيف ادارة المعمل "لدينا ايضا مركز التعبئة الثاني في منطقة التاجي ببغداد"، لافتة الى ان المعمل يوزع الاوكسجين مجانا للسكان، وتلفت الى ان "مادة الاوكسجين الني نعبئها مستورد من الكويت وايران وتركيا".
وبعد، فان مسؤولية الحفاظ على صحة الناس وانقاذهم من الوباء والمعاناة، تتطلب من الجهات الحكومية دعم معامل انتاج وتعبئة الاوكسجين ، لاسيما من قبل وزارة الصناعة والمعادن؛ بتوفير الطاقة الكهربائية المطلوبة لاحياء تلك المعامل وتشغيلها وغض النظر عن الضرائب، وتركها تنتج باقصى طاقاتها حتى نعبر هذه المحنة ويعود الجميع الى حياتهم الاعتيادية.
تصوير مرتجى لطيف