شفق نيوز/ دعا محافظ ذي قار يحيى الناصري يوم الاثنين المجتمع الدولي لتفعيل القوانين الدولية في مجال تنظيم المياه بين الدول المتشاطئة وذلك لتلافي الازمات الدولية الناجمة عن ذلك، فيما اكد تسبب السدود التركية بموت الحياة في مناطق الاهوار.
وقال الناصري في تصريح ورد لشفق نيوز، ان " المياه ينبغي ان تدار وفقا للمنظومة والقوانين الدولية وذلك لتنظيم الحصص المائية بين دول المصدر والدول المتشاطئة".
واضاف ان "تدخل المجتمع الدولي في الظرف الراهن يكتسب اهمية كبيرة لايجاد الحلول المناسبة للازمات الناجمة عن نقص وشحة المياه"، لافتا الى ان "الكثير من المشاكل والازمات الدولية الحالية والمستقبلية تحصل بفعل ازمة المياه وهو ما ينذر بحروب كبيرة".
واشار محافظ ذي قار الى ان "السدود التركية اخذت تؤثر بصورة سلبية على مناطق الاهوار والموارد المائية في عموم البلاد، وباتت تهدد الحياة الطبيعة والتنوع الاحيائي وتحول مناطق الاهوار الى صحارى وهذا ما يتطلب التدخل الدولي لحماية تلك الحياة وانقاذ سكان الاهوار من مأساة الجفاف".
وبيّن ان مناطق الاهوار تدخل ضمن منظومة الحماية الاممية بعد دخولها ضمن معاهدة رامسار ، وهي تتطلب رعاية واهتمام دولي لما تواجهه من مخاطر الجفاف الذي يهدد البيئة الاهوارية التي يعود تاريخها لالاف السنين، مشددا على ضرورة تخصيص حصة مائية لتغذية وانعاش مناطق الاهوار وانقاذها من مخاطر الجفاف.
وكان محافظ ذي قار، يحيى الناصري، أعلن في، (الأول من حزيران 2015 الحالي)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
وتشكل مساحة الاهوار في الناصرية خمس مساحة محافظة ذي قار،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، وتتوزع على 10 وحدات إدارية من أصل 20 تضمها المحافظة، إذ تقدر مساحة أهوار الناصرية قبل تجفيفها مطلع تسعينات القرن الماضي، بمليون و48 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة التي أعيد غمرها بالمياه بعد عام 2003 نحو 50 بالمئة من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية.