شفق نيوز/ علي العميدي شاب عراقي يعيش كلاجئ في تركيا، ينجز أعمالا فنية دقيقة تعرف بالمصغرات.
ويعد فن المصغرات من الفنون القديمة، وفكرته مبنية على بناء مجسمات تحاكي مشهداً ما في زقاق أو حي في إحدى المدن، ولكن بتفاصيل دقيقة جداً.
شرح علي تجربته مع هذا الفن وكيف حاز على اهتمامه، وذلك في مقابلة مع بي بي سي.
ولكن الفكرة كانت تدور في رأسه قبل ذلك التاريخ بسبب قراءته لكثير من الروايات المترجمة عندما كان طفلاً، ومحاولته حينها تخيل أجواء القصة.
وقال العميدي إنه لم يدرس الفنون مطلقا بل درس الهندسة الإلكترونية، وصنع مشاهد لعدة للمدن عبر برامج التصميم من خلال الكومبيوتر، بيد أنه افتقد إلى أن يلمس تفاصيل عمله بأنامله.
ويقول العميدي إنه بنى مصغرات لمشاهد في باريس ولندن ومحلات في نيويورك، مستوحاة مما قرأه في الروايات والقصص والقديمة.
وتبرز في أعمال الفنان العراقي الشاب، الجوانب القاسية والقديمة التي تظهر ما فعل الزمن بتلك المدن، وينوي صناعة مصغرات أخرى لمدن في آسيا حيث التفاصيل الغزيرة كما قال.
وحسب العميدي فإن المصغر الواحد يحتاج ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر لإنجازه، بسبب حاجته إلى دراسة شكل وأجواء المدينة، بالإضافة إلى الوقت الطويل في قطع وتشكيل مكونات المشهد بأحجام وتفاصيل صغيرة جدا.
ويقول العميدي إنه لم يتلق أي دعم أو تشجيع في بلده، إلا أن أصدقاء عراقيين وفناني مصغرات أجانب دعموه وساعدوا في نشر أعماله في الخارج.
وعلى الرغم من صعوبة السفر خارج تركيا بالنسبة إليه لكونه لاجئا، إلا أن العميدي يقول إنه يتمنى أن يتمكن من المشاركة في المعارض الدولية في وقت قريب، ولا ينقصه التفاؤل بالمستقبل كما يقول.