شفق نيوز/انطلقت فعاليات مهرجان تركيب بنسخته الثالثة للمدة من 18ـ22 من شهر آب الجاري، والتي احتضنتها قاعات مركز كريم وصفي للسلام عن طريق الفن بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب، وهم مها التميمي واكرم عصام وحسين عادل ومرتضى فيصل وليث كريم.
وقال صقر ال زكريا المنسق الاعلامي لتركيب بنسخته الثالثة في حديث ورد لشفق نيوز، "تركيب هو مجموعة من الاعمال بصورة حداثوية نفذت من قبل مجموعة من الشباب الفنانين وبإشراف هيلا مفيس، المنسق الثقافي بين المانيا والعراق، وهو ثالث نسخة بعد تركيب الذي اقيم في منتدى المسرح والنسخة الثانية التي اقيمت في مركز السلام عن طريق الفن للفنان كريم وصفي".
ويعتمد تركيب طريقة العرض الشهري بمشاركة مجموعة من الشباب يجتمعون في تقديم عمل ما، يحاكي الشارع العراقي.
واختص تركيب بنسخته الثالثة بموضوع تفجيرات الكرادة، بالاضافة الى اعمال اخرى حملت هموم واوجاع الشارع العراقي من وجهة نظر الفنان صاحب الفكرة في صيغة فنية جديدة.
اكرم عصام فنان شاب، شارك في تركيب بثلاثة اعمال، الاول بعنوان قطرة وهو يتحدث عن الهجرة والعمل الثاني بعنوان الشجرة في تشبيه للفترات الزمنية التي مر بها العراق تحت الاحتلال، وهو عمل فني يتمثل بجذع شجرة حقيقية نفذ العمل بمساعدة فنان الماني، وشاركنا بالعمل في تركيب بنسخته الثانية، وقد تم توثيقه فيلميا وعرضه من خلال تركيب الثالث.
والعمل الثالث ويحمل عنوان الحياة الاخرى وهو مقارنة بين اسلوب الحياة الواقعية، والاخرى الافتراضية، وهي اعمال اعتمدت اسلوب الفوتوشوب من خلال انعكاسات الصورة بالاضافة الى اعمال الفيديو والماكيت لتوضيح الفكرة.
من وجهة نظر المشارك حسين عادل، فأن تركيب شمل مجموعة من الحلقات لكي تصل الى اكبر عدد من المتلقين او المحبين لهذا النوع من الفن الحديث وهو يمثل تجربة جديدة يخوضها شبابنا من اجل ايصال افكاره باسلوب فني بسيط ومبتكر في نفس الوقت.
الفنان ليث كريم أعتبر تركيب حراك للفن الشبابي في بغداد رغم كل الظروف الامنية الصعبة الا ان تواجدنا في الساحة عن طريق عرض هذه الاعمال يعطي الطاقة والحافز للشباب الاخرين في التواجد وايصال افكارهم وابداعهم، بغض النظر عن كل المعوقات الاخرى، وعملي يحمل اسم ملف جديد يتحث عن مرحلة الحروب التي مرت على العراق على لسان امرأة جنوبية تمثل الام العراقية وهي تقص لاحفادها الاحداث التي مرت على ابنها المقاتل في هذه الفترة، بالاضافة الى عمل أخر يتمثل بانستاليشن صوري اعتمد فيه على اسلوب خيالي وهو اخذ قطعة من قميص في انفجار وتركها في مكان مهجور وكيفية تفاعل الارواح معها وتوثيق هذه الحالة بالصور
.