شفق نيوز/ اقامت السفارة العراقية في مدينة الرباط في المغرب معرضاً خاصاً للأزياء الفلكلورية بحضور مسؤولين في الحكومة المغربية ودبلوماسيين عرب.
وذكر بيان صادر عن السفارة ورد لشفق نيوز، انها نظمت، مساء السبت الموافق إقامة السفارة بمدينة الرباط في المغرب عرضا خاصا بالأزياء الفلكلورية العراقية استوحت تصاميمها من التراث الفلكلوري العراقي أكتوبر في عرض 01 قدمتها مصممة الأزياء شرمين قصاب حرم السفير العراقي بمناسبة يوم المرأة المغربية التي تصادف يوم تم بإشراف من المخرج العراقي المقيم في ألمانيا نوزاد شيخاني في إطار التعاون الثقافي والفني بين البلدين بحضور زوجات سفراء العرب وعدد من زوجات الوزراء في الحكومة المغربية ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية في الرباط وسيدات المجتمع المغربي وإعلاميين من مختلف اقطاب الإعلام المغربي والعربي ونساء العمل الجمعوي والخيري.
في بداية العرض قدمت شادية التراث المغربي الأصيل الفنانة ليلى لمريني قصيدة من قصائد الذكر العيساوي وهو من التراث المغربي الأصيل ثم أنطلق العرض بدخول عارضات الأزياء الواحدة تلو الأخرى وسط تعليقات جميلة من ناشط المهرجانات الدولية المتألق أيوب عارضة أزياء مغربية تم اختيارهن01 تصميما فلكلوريا بمشاركة 51 حيث تم عرض، الأدريسي والفنانة المغربية القديرة ليلى لمريني بدقة حسب مواصفات معينة من قبل لجنة الكاستينغ التي تكونت من مصممة الأزياء شرمين قصاب والمخرج نوزاد شيخاني والإعلامية القديرة لميس البياتي. وتخلل العرض مجموعة من اللقاءات مع عدد من سيدات المجتمع المغربي تم خلالها التطرق حول طبيعة العرض وجماليات تصاميم الأزياء الفلكلورية المقدمة.
الى أن تقدمت احدى العارضات، وعند نهاية العرض تجمعت عارضات الأزياء وسط باحة العرض امام تصفيقات حارة من الحضور بمرافقة مصممة الأزياء شرمين قصاب الى باحة العرض لتتوسط عارضات الأزياء حيث تقدم منظم الحفل والمشرف على العرض المخرج نوزاد شيخاني بتقديم باقة ورد كبيرة الى صاحبة العرض المميز كما سلمها شهادة تقديرية تكريما وتشجيعا لدورها الكبير في إبراز الثقافة والفلكلور العراقي في هذا العرض الكبير .
ثم تم تقديم الراعي الرسمي للحفل حازم اليوسفي سفير جمهورية العراق لدى المغرب الذي قام بدوره بتكريم المخرج نوزاد تثمينا وتقديرا للجهوده الكبيرة التي يبذلها ، شيخاني بشهادة تقديرية من السفارة العراقية مع إهدائه خنجر مغربي من التراث الأمازيغي على الساحة المغربية ومن انجازات ونجاحات في المهرجانات السينمائية الدولية ودوره الفعال في ربط جسور التعاون من أجل مصلحة تطوير العلاقات الثقافية العراقية المغربية.
هذا وتم في الحفل أيضا تكريم المصور والإعلامي أحمد سيليفاني تقديرا لعمله الدؤوب في تغطية مختلف النشاطات الفنية والمهرجانات السينمائية الدولية المقامة في المغرب وتكريم فضائية بلادي العراقية بشخص الإعلامي الأستاذ عقيل صالح لجهوده الحثيثة خدمة للثقافة والفن.
ثم انتهزت حرم السفير هذه الفرصة التي تزامنت مع يوم المرأة المغربية لتكرم بعض الوجوه الإعلامية الحاضرة والعاملة في مجال حيث تسلمت سميرة مغداد مسؤولة تحرير مكتب "سيدتي "بالمغرب تكريمها من طرف عقيلة السفير التونسي ، الشؤون النسائية الى جانب حجيبة ماء العينين عن مجلة "لآلة فاطمة" التي تسلمت التكريم من طرف كريمة السفير الإماراتي، وخديجة سبيل رئيسة تحرير "نساء من المغرب" من طرف حرم السفير السعودي وعزيزة حلاق عن مجلة "نسمة" من طرف زوجة السفير الكويتي وفي الختام قدمت شرمين قصاب مشغولات من صنع يدوي ل "جمعية الاسرة والطفل" عربون محبة وتقدير من السفارة العراقية.
وفي هذه المناسبة قالت حرم السفير "انها فرصة لتكريم المرأة المغربية وعبرها لكل النساء العربيات المتميزات مع إبراز معالم الثقافة العراقية العربية والكوردية من خلال عرض أزياء يستوحي روح الأصالة المغربية والعراقية من حيث تعتبر ان مقامها بالمغرب ألهمها الكثير من الذوق والرقي اللذان طعمت بها تصميماتها لتأتي محملة بتزاوج يعزز مكانة الزي العراقي والعربي الأصيل" .
كما حرص المخرج نوزاد شيخاني وبالتنسيق مع السفارة العراقية بتقديم شواهد وهدايا تقديرية الى جميع أعضاء فريق العمل إضافة الى عارضات الأزياء اللاتي شاركن العرض للروح العالية وأدائهن المميز في إنجاح الحفل.
وبهذه المناسبة صرحت عارضة الأزياء ليلى خرشي في قولها "شاركت عدة عروض مغربية وافريقية وبصراحة كان هذا العرض وانا مقبلة على تصميم سأضيف اليه بعض اللمسات التي وجدتها في التصاميم العراقية مميزة.
كما تحدثت العارضة شيماء شفيفيك قائلا "لم الاحظ ان هناك فرق كبير بين الز العراقي والزي المغربي حيث بدى لي منذ الوهلة الاولى أني اقدم عرضا للقفطان المغربي الذي كنت مرتاحا جدا في لبسه، لكن نحن استفدنا من هذا العرض واستلمنا شهادات والتقينا مع كبار الشخصيات وكنا سعداء جدا ."
اما مصممة الأزياء المغربية دعاء عبدالرحيم تحدثت قائلا "كنت سعيدة جدا لمشاركتي كمساعدة مباشرة للمصممة العراقية السيدة قصاب وأنا كمصممة مغربية مختصة بتصاميم القفطان المغربي وأثناء عملي في هذا العرض لم أتلقى أية صعوبة او اختلاف ، وهذا شرف كبير كبير بين القفطان المغربي والزي الكوردي العراقي حيث كانا متقاربين جدا مع بعضهم والى أقصى حد".
الكوافير والماكيير مليكة صباح التي قدمت من مدينة طنجة للمشاركة قالت "شرف لي في المشاركة حيث كان عرضا مميزا وهذه اول ِ مرة اشاهد الزي الكوردي واعجبني كثيرا ونتمنى ان ندخله مع الزي المغربي لانه جميل جدا .طريقة التنظيم كان مميزا لذا أتمنى ان أشارك معهم في عمل اخر.
اما ناشط الفعاليات والمهرجانات السينمائية الدولية أيوب الإدريسي تحدث عن هذه التجربة قائلا "لولا علاقتي الوطيدة بالمخرج نوزاد شيخاني في إطار كبير جمعنا من خلال المهرجانات السينمائية الدولية لما قدمت من مدينة كلميم الى مدينة الرباط وقطعت ما يفوق حوالي كم حبا وشوقا في هذا اللقاء .في الحقيقة انا قدمت الكثير من العروض الخاصة بالأزياء لكن أبدت المبدعة والماهرة حرم السفير 011 العراقي في تقديم لمسات من ذهب خصت بها جميع الأزياء التي عرضت في هذا العرس العراقي المغربي وان دل هذا على شيء إنما يدل على علاقات الاخوة والحب والصداقة المتبادلة بين الشعبين".
وفي سؤال حول بدايات شرمين قصاب في مجال تصيمم الأزياء أجابت قصاب "منذ صغري تأثرت بوالدتي التي كانت مبدعة في مجال التطريز والخياطة وطورت قابلياتي ومهاراتي الى أن جاءت فكرة تقديم عرض خاص بي وبالفعل بعد سنين طوال تحققت امنيتي أقمت عرضا آخرا في الرباط بالمغرب في قاعة "بن 5102 وفي عام 5111 حيث أقمت اول عرض لي في "لوبيك" بألمانيا عام حنيني" والآن في هذه السنة ومرة أخرى في المغرب في إقامة السفارة العراقية بالرباط، لكن حقيقة هذا العرض الأخير كان مميزا وأجملهم لأني في هذا العرض تلقيت دعما ومساندة كبيرة من المخرج نوزاد شيخاني الذي قدم لي الكثير وحقيقة لولا جهوده لما نجح العرض كل هذا النجاح .وما فرحت به حقا أن جميع الأصدقاء الحاضرين ومن الدبلوماسيين أبدوا اعجابا شديدا بالتصاميم وبالعرض وقدموا لنا التهاني وأشادوا بأنه كان عرضا جميلا سيبقى محفوظا في التاريخ ."تابعت مصممة الأزياء السيدة شرمين قصاب حديثها حيث قالت "الشعب المغربي شعب مثقف ومدرك جدا للحياة ومبدعين في جميع الجوانب ومن خلال إقامتي في المغرب شاهدت أن اللباس التقليدي المغربي جميل جدا وأن الشعب المغربي مهتم كثيرا بتراثهم وفلكلورهم ومنه الزي التقليدي الذي له رونق خاص، لذا أحببت ان اعرفهم بأزيائنا الفلكلورية العراقية العربية منها والكوردية كي يطلع عليها الشعب المغربي، وفي كثير من المناسبات والنشاطات كنت أحرص الحضور بالزي الخاص بنا وأبدوا إعجابهم بذلك وتحمسوا في مشاهدة المزيد، لذا قررنا أن نعمل عرضا خاصا بهذه الأزياء كي يتعرفوا على الفلكلور العراقي".
وفي تصريح خاص تحدث لنا سفير جمهورية العراق الأستاذ حازم اليوسفي قائلا "من ضمن واجبات السفارة من سفير وحرم السفير وكادر السفارة في أي بلد هو إعطاء صورة عن البلد الذي يمثله ومن أوليات واجبنا ان نعكس صورة العراق التاريخية والأزياء هي جزء مهم جدا من هذا التراث ، والحضارية والعصرية من جميع جوانبها الفلكلورية وكل ما يتعلق بحياة الانسان في البلد ومن هذا التاريخ ومن هذه الحضارة، حيث أن العراق سواء بكرده او عربه او تركمانه وبجميع أطيافه غني بهذا التراث التاريخي، لذا كان ضروريا أن يكون هناك عرض لهذه الأزياء لأن المغرب والشعب المغربي يهتم بشكل كبير بمسألة الأزياء ورأيناهم كيف يعتزون بلباسهم التقليدي. لذا وحسب قناعتنا أن عرض الأزياء العراقية مع الإمتزاج بمسائل مشتركة من الأزياء المغربية سيكون له انعكاس جيد لدى الإخوة المغاربة ولدى أعضاء السلك الدبلوماسي وفعلا لمسنا كل ذلك في الحفل الفلكلوري الذي تم من قبل الذين حضروا وشاهدوا العرض".
أكمل السفير العراقي حديثه "عقيلتي السيدة شرمين قصاب لها إمكانيات في مجال تصاميم الأزياء ولديها اعمال في مجال التطريز والخياطة اضافة الى التصاميم وأنجزت الكثير في هذا المجال وهي التي اقترحت علي ان تعمل عرضا للأزياء العراقية (العربية والكوردية ) مما أبديت استعدادي لدعمها ومساندتها باعتبار أن هذا العرض يقع ضمن نشاطات السفارة ويسجل باسم السفارة وأنه عمل اجتماعي جميل لعرض ما لدينا في العراق من الموروث التقليدي والأزياء العراقية سواء كانت الكوردية او العربية وقد لاحظت انها حاولت فيها الخلط بين الأزياء العربية ، خلال سنة اكملت ما يعادل على ما اعتقد ثلاثون تصميما من الأزياء العراقية التي ابدعت برأيي والكوردية وحتى بين العراقية والمغربية حيث استفادت من وجودها في المغرب اضافة الى خبرتها الطويلة في هذا المجال وما تراكمت في ذهنا من تصاميم في مجال الأزياء العراقية".
وتابع يوسفي انه "لما كانت هناك طرح للفكرة وافقت عليها وأبدينا ان يكون هناك تنظيم لهذا العرض فكان وحسب رأيي كسفير كان هذا العرض الفني ، أكتوبر 01 وقد صادف ان يكون يوم المرأة المغربية في 5102/01/01 العرض يوم الثقافي حدث تاريخي لنا في نطاق نشاط السفارة وكان له انعكاس جيد لدى الحاضرين وكان منظم بشكل دقيق وراقي والفضل يعود الى الأخ نوزاد شيخاني المخرج السينمائي المعروف المقيم في ألمانيا والذي له باع طويل في المهرجانات السينمائية الدولية في المغرب حيث سهر المخرج شيخاني ليل نهار على إنجاح هذا العمل الذي كان مميزا بشهادة الحاضرات ، والذي خدم السينما المغربية والعراقية من زوجات السفراء ومن سيدات المجتمع المغربي ومن خبير في المجال الإعلامي الذي هو رئيس تحرير مجلة دبلوماتيكا والمؤسسة الدبلوماسية المغربية السيد عبدالعاطي حابك الذي قال لي بالحرف الواحد (لم يسبق ان نظم مثل هذا الحفل في إقامة سفارة في المغرب منذ عشرين سنة) والفضل يعود الى السيدة شرمين قصاب صاحبة التصاميم والأخ نوزاد شيخاني الذي اخرج العمل بهذه الكيفية".
وصرح المخرج نوزاد شيخاني قائلا "التصاميم التي قدمتها السيدة شرمين قصاب كانت تحمل لمسات فنية في غاية الجمال وتصاميمها مستوحاة من الفلكلور العراقي العربي والكوردي دون حصر أو تركيز في منطقة معينة او الالتزام بالمكانية العربية أو الكوردية وإنما كانت شاملة تعبر عن حالة العراق الواحدة "وفي حديث آخر".