شفق نيوز/ دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، الكتاب والأدباء والناشطين والمؤرخين العراقيين والمهتمين بالتراث والآثار لمناصرة جهودها بضم 4 مواقـع أثرية جديدة إلى لائحة التراث العالمي.
وقالت سلامة الخفاجي، المسؤولة عن ملف حماية الآثار بمفوضية حقوق الإنسان في حديث ورد لشفق نيوز، "إن أول المواقع الأثرية المرشحة للتصويت على إدراجها بلائحة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) هي أور، وهو موقع أثري لمدينة سومرية بتل المقير على بعد 40 كيلومترًا غرب مدينة الناصرية جنوب العراق، وكانت عاصمة للسومريين عام 2100 قبل الميلاد".
أما ثاني المواقع المرشحة، بحسب البيان، فهي "أريدو"، وهي مدينة تاريخية في العراق تبعد 7 أميال عن جنوب غرب أور، وكانت من أوائل مدن السومريين، وربما يرجع تاريخ بنائها إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وكانت عند السومريين بمثابة مركز للإله إنكي، الذي عرف فيما بعد عند البابليين باسم "إئا"، أو "إيا" الذي كان إله الماء.
ووفق الخفاجي، فإن ثالث المواقع التي يسعي العراق لضمها للائحة التراث العالمي يتمثل في "الوركاء"، أو "أوروك" بالسومرية، أو "أوريتش" باليونانية، وهي مدينة سومرية وبابلية على نهر الفرات بمحافظة السماوة جنوبي العراق.
وتعتبر "الوركاء" إحدى أوائل المراكز الحضارية في العالم ظهرت في بداية العصر البرونزي قبل نحو 4000 سنة قبل الميلاد، وفيها اخترعت الكتابة، وظهر الحرف الأول في العالم قبل نحو 3100 قبل الميلاد.
وتعد رابع المواقع المرشحة، وهي الأهوار، واحدة من أكبر وأهم المناطق الرطبة في العالم، وهي عبارة عن مسطحات مائية تنتشر في جنوب العراق على مساحة آلاف الكيلومترات وذات طبيعة خلابة، وتمتد جذورها إلى حضارة السومريين قبل 5000 آلاف عام قبل الميلاد.
ويمتهن سكان الأهوار الصيد وتربية الجاموس وهي ملتقى للطيور المهاجرة من كل أنحاء العالم، لكنها فقدت الكثير من ملامحها حالياً وتواجه الحياة الطبيعية فيها الآن خطر الجفاف بسبب انخفاض منسوب المياه في الأنهر التي تشكل المصدر الرئيسي للمياه التي تغطيها.