شفق نيوز/ دعا وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي يوم الثلاثاء سويسرا إلى إيقاف بيع الآثار العراقية المسروقة في صالون زيورخ.

جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه الرسمي ببغداد السفير السويسري غير المقيم لدى بغداد هانز بيتر، حيث جرى خلال اللقاء التباحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية في الجوانب الثقافية والاثارية، وفق بيان للوزارة ورد لشفق نيوز.

وعبر رواندزي عن شكره للحكومة السويسرية على تعاونها في استرداد بعض الاثار المسروقة ولاسيما ما يتعلق في القطعتين الاثريتين من العصر العباسي اضافة الى قطعة اخرى.

واضاف الوزير، “ومع هذا لدينا بعض المشاكل لا سيما مع صالونات المزاد في سويسرا خصوصا صالون زيورخ، اذ ان هذا الصالون عادة ما يعرض قطع آثرية عراقية في المزاد العلني وينبغي في مثل هذه الحالات اعلام الجانب العراقي بوجود مثل هذه القطع حسب بعض المعايير المتبعة في الصالونات”.

وتابع رواندوزي، “لكن للاسف هذا الصالون يستمر في المزاد لذلك نتمنى من الحكومة السويسرية التدخل في هذا الموضوع لان هذه الاثار والقطع هي ليست ملك للعراق فقط بل هي ملك للمجتمع الانساني اجمع”.

من جانبه، عبر السفير السويسري عن قلقه بشأن هذا الموصوع، مشددا بالقول، “نعتقد ان هذه القطع يجب ان تعود لاهلها فهي ملك لاجيالكم وسنتابع الموضوع واذكر ذلك في تقرير الى الحكومة ويجب ان نلعب دورا جيدا في ذلك”.

واضاف، “اتطلع لبناء علاقات متينة مع نظرائي في كافة المجالات الثقافية والفنية لذلك لدينا رغبة لعرض فيلم (الاوديسة العراقية) في العراق وهو لاحد المخرجين العراقيين المقيمين في زيورخ، (مخرج الفيلم سمير) قد عاش احداث قصة الفيلم هو وعائلته والمعاناة اثناء رحلة الهجرة للغرب والفيلم عرض في عدة دول”.

وعبر الوزير عن الاستعداد للتعاون في هذا الامر من خلال دائرة السينما والمسرح وبالامكان عرضه في المسرح الوطني او صالة ومسرح سينما المنصور.

وخلال الحديث عن الاهوار وانظمامها مؤخرا الى لائحة التراث العالمي مع بعض المواقع الاثرية تحدث وزير الثقافة عن “تطلع العراق الى مساعدة الحكومة السويسرية لان هذا الموضوع صعب لذلك نتطلع لمساعدة المجتمع الدولي لتتمكن الحكومة من استكمال الشروط المتعلقة به وان تساعدنا سويسرا فيه”.

وقدم الوزير شرحا مفصلا عن موضوعة الانظمام والوزارات والجههات الرسمية والشعبية التي عملت عليه وما يشكله هذا الامر من امكانية انعاش وتطوير السياحة في العراق والتي تسهم في رفد الاقتصاد العراقي.

كما تطرق الوزير الى الجانب السياحي في العراق وما يشهده من انتعاش في مناطق كوردستان التي تشهد وضعا امنيا مستقرا وكذلك نشاط السياحة الدينية التي تشهد اقبالا واسعا في وسط وجنوب العراق التي تظم المراقد الدينية المقدسة.