شفق نيوز/ حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق من أن معركة الموصل التي دخلت أسبوعها السابع قد تؤدي إلى توقف المساعدات الإنسانية لنحو مليون شخص في المناطق التي ما زال تنظيم داعش يسيطر عليها، سواء في الموصل أو المناطق الأخرى.
ودعا المكتب القوات العراقية إلى الالتزام بقواعد حماية المدنيين، من خلال تحديد ممرات آمنة لهم للخروج من المدينة، مشيرا إلى أن الوضع في المحور الشرقي للموصل المتاخم لخطوط الاشتباكات ما يزال محفوفا بالمخاطر، وأن قذائف الهاون المتساقطة ونيران الأسلحة مستمرة في حصد أرواح المدنيين.
كما حذر المكتب الأممي من بدء نفاد إمدادات الغذاء والماء لسكان الموصل، مشيرا إلى وجود تقارير وصفها بالمقلقة تتحدث عن شح المواد الغذائية في المدينة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري طالب بسرعة عودة النازحين لمناطقهم التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا، مبينا أنه من غير المناسب الحديث عن تعايش وتسوية سياسية في ظل استمرار أزمة النازحين.
نازحون
وتتقاطع هذه التحذيرات والمعطيات مع أخرى نشرتها وزارة الهجرة العراقية أشارت فيها إلى أن أعداد النازحين من الموصل ارتفعت لأكثر من 85 ألفا، ويضم مخيما الخازر وحسن شام 53 ألفا منهم، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقالت مصادر رسمية في إقليم كوردستان العراق إن أعداد النازحين تتزايد يوميا في ظل استمرار المعارك في الموصل.
ويعيش هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة داخل المخيمات، في ظل شح المياه ونقض الغذاء والدواء ومواد التدفئة وبدء هطول الأمطار المصحوبة بالصقيع، بالإضافة إلى أن المخيمات تجاوزن قدرتها الاستيعابية مع استمرار توافد النازحين إليها وغياب أي خطط لاستقبال مزيد من الفارين من لهيب المعارك في الموصل.