2015-11-06 08:47:10
شفق نيوز/ أختتمت امس أعمال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة الذي أنطلق يوم الأثنين الماضي وأستمر لثلاثة أيام في سلطنة عمان.
وكان الوفد العراقي الذي ترأسه وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، وضم كلّ من وكيل الوزارة طاهر ناصر الحمود ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح العاني قد قدم إلى المؤتمر الذي عقد تحت شعار (نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية) تقريراً يتناول ما تم تنفيذه من مشاريع وبرامج ثقافية وتنموية بناءً على قرارات الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي التي أقيمت في المملكة العربية السعودية في العام الماضي.
كما أجرى وزير الثقافة والسياحة والآثار لقاءات ثنائية مع وزراء الثقافة ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر للتباحث في الشان الثقافي الذي يتصدر جميع الملفات للدول العربية والإسلامية بسبب استهداف تراث هذه الأمة وهويتها، وأبدى رؤساء الوفود قلقاً بالغاً وتفاعلاً بشأن قضايا العراق. هذا ما أكدته الاحاديث الجانبية الثنائية والمشتركة مع سمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان المضيف لأعمال المؤتمر، ووزراء كلّ من تونس وأذربيجان وإيران.
وقدم رواندزي طلباً خطياً لإضافة فقرة في البيان الختامي للمؤتمر تخص تراث العراق المنهوب والمهرب خارج أراضيه، والعمل على إعادته وطلب بادراجها ضمن توصيات المؤتمر، كما طالب بضرورة حماية التراث العراقي سواء كان آثرياً أو غيره من عصابات داعش الإرهابي.
وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي قد ألقى كلمة العراق في المؤتمر طالب فيها بمواقف أكثر جدية إزاء ما يتعرض له العراق من هجمة بربرية نكراء، استهدفت بُناهُ التراثية والثقافية والحضارية من عصابات داعش الإرهابية.
وحث رواندزي الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) على تجاوز مرحلة الاكتفاء بالإدانة والاستنكار، والقيام بجهد تنفيذي واضح من خلال تطبيق الإستراتيجية الثقافية لعالمنا الإسلامي ووضع آليات مُحكمة لتوفير الحماية الإسلامية قبل الحماية الدولية لهذا التراث الذي تعرّض لكلّ أنواع الإخطار.
ودعا الوزير رواندزي الدول الإسلامية عبر رئاسة المؤتمر إلى التوقيع على إعلان تعاون وتنسيق لإعادة الممتلكات الثقافية المفقودة إلى بلدانها الأصلية.
هذا ويذكر أن المؤتمر ناقش في جلساته سبل تعزيز الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي وتعزيز الوسطية والاعتدال الفكري، وبما ينسجم مع الدور الحضاري الكبير الذي ينتظر أن تقوم به الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية في مجال نشر ثقافة السلام والوئام ونبذ التطرف والكراهية بين مختلف الشعوب وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
كما تناول المؤتمر في جلساته مناقشة وتفعيل برنامج الرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات داخل دول العالم الإسلامي وخارجه، وتشمل هذه الأنشطة عقد اجتماعات للخبراء المتخصصين والحلقات الدراسية حول سبل التصدي لهذه الحملات وتصحيح الصورة عن الإسلام والمسلمين التي تحاول هذه الحملات تكريسها لدى الآخر.