شفق نيوز/ قدم رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، تعازيه بوفاة الكاتب والصحفي العراقي، عدنان حسين.
وقال بارزاني ان حسين "كان صديقاً مخلصاً وحقيقياً لقضية شعب كوردستان العادلة ومناضلاً شجاعاً في صفوف الحركة الديمقراطية الوطنية العراقية، كرس بمواقفه وقلمه وفكره النيّر، كل حياته للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتسامح ومحاربة الشوفينية والدكتاتورية".
وفيما يلي نص برقية التعزية:
بمناسبة رحيل المثقف والكاتب والصحفي والمناضل العراقي المعروف، عدنان حسين، نعزي عائلة المرحوم المحترمة وذويه وأصدقاءه ورفاقه وكل شعوب العراق ونشاركهم الأحزان.
كان عدنان حسين صديقاً مخلصاً وحقيقياً لقضية شعب كوردستان العادلة ومناضلاً شجاعاً في صفوف الحركة الديمقراطية الوطنية العراقية وقلماً معطاء واسماً بارزاً في ميدان الثقافة والدعوة المدنية. كان صادقاً في فكره ومعتقداته، وفي هذا السبيل حمل سلاح النضال والتصدي لسنوات إلى جانب البيشمركة في جبال كوردستان.
كرس عدنان حسين، بمواقفه وقلمه وفكره النيّر، كل حياته للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتسامح ومحاربة الشوفينية والدكتاتورية، ومن هذا المنطلق اهتم وحرص وساند شعب كوردستان وحقوقه المشروعة. وستبقى ذكراه ومواقفه حية إلى الأبد في ضمير شعب كوردستان.
وغيَّب الموت أمس، الكاتب والصحافي العراقي، عدنان حسين، بعد صراع طويل مع المرض، وقال مصدر مقرب من عائلته إن الفقيد تُوفي عصر أمس في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع مرض عضال.
وخلال مسيرته الصحافية الحافلة، كتب عدنان حسين مئات الأعمدة الصحافية، وانخرط في كثير من النشاطات المدنية في العراق وخارجه. كما كان الراحل من أبرز الصحافيين المنتقدين لسوء الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق، سواء عبر الأعمدة اليومية التي كان يكتبها أو على مستوى ظهوره المتواصل عبر القنوات التلفزيونية.
ولد الزميل الراحل عدنان حسين في أربعينات القرن الماضي في محافظة بابل بالعراق، وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية هناك، ثم التحق بكلية الإعلام في جامعة بغداد وتخرج فيها مطلع السبعينيات. بعدها، انخرط في العمل الصحافي وعمل في جريدة «طريق الشعب» التابعة للحزب الشيوعي، وعمل كذلك في جريدة «المزمار» المخصصة للأطفال.
غادر عدنان العراق عام 1979 خوفاً على حياته، بعد اتهامه بالعمل مع اليسار العراقي، وعمل في صحافة المقاومة الفلسطينية شأن كثير من زملائه وأصدقائه من العراقيين الهاربين من نظام البعث.
ثم انتقل إلى قبرص للعمل في الصحافة. وصل حسين إلى لندن مطلع تسعينات القرن الماضي، وعمل في صحيفة «الشرق الأوسط» بمقرها الرئيسي في لندن لنحو 12 عاماً، ثم ذهب إلى الكويت لتأسيس جريدة «الأوان».
عاد حسين إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، ثم استقر فيه بشكل دائم عام 2010.
التحق للعمل في جريدة «المدى» البغدادية، وشغل منصب رئيس التحرير التنفيذي فيها، بالإضافة إلى الكتابة في الجريدة ذاتها.