شفق نيوز/ تسببت العمليات العسكرية التركية في المناطق الحدودية داخل أراضي إقليم كوردستان العراق بنزوح جماعي لسكان العديد من القرى وهم في الغالب فلاحون.
ومع حلول موسم حصاد المحاصيل الزراعية، وخصوصا الحنطة والشعير، يخشى الفلاحون العودة الى أراضيهم بسبب القصف المدفعي والجوي التركي المكثف بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكوردستاني المعارض لانقرة في تلك القرى.
ويناشد أهالي القرى الحدودية شمالي قضاء زاخو بوقف العمليات العسكرية التركية في مناطقهم، كي يتسنى لهم الوصول الى مزارعهم لحصد محاصيلهم قبل أن تطالها نيران القصف والعمليات العسكرية أو التلف بسبب تأخر الحصاد.
ويقول إبراهيم أحمد الذي نزح من قريته الحدودية التابعة لناحية باتيفا قبل أيام خوفاً على حياته، لوكالة شفق نيوز إن القوات التركية باتت تتوغل الى اية منطقة ترغب في الوصول إليها دون رادع.
ودعا أحمد إلى وقف القصف التركي الذي يستهدف مواقع بالقرب من قرى لا تتواجد فيها عناصر حزب العمال الكوردستاني.
وكثفت تركيا قصفها الجوي والمدفعي وعمليات توغل برية في مناطق حدودية داخل إقليم كوردستان منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي ما أوقع خسائر بشرية ومادية. وتقول أنقرة إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وأثار القصف استنكار حكومة إقليم كوردستان التي طالبت أيضاً مقاتلي العمال الكوردستاني بمغادرة المنطقة لتجنب التوترات.
كما نددت بغداد بالهجمات التركية واستدعت السفير التركي مرتين وسلمته مذكرتي احتجاج شديدتي اللهجة، كما نشرت الحكومة الاتحادية حرس الحدود في عدة نقاط بمحافظة دهوك على حدود تركيا.
إلا أن أنقرة واصلت عملياتها العسكرية في المنطقة، ما تسبب بعدة موجات نزوح بين سكان تلك المناطق.
ويقول عابد فخري من قرية بانكا بناحية باتيفا في حديث لوكالة شفق نيوز عن الوضع في القرى المجاورة "ان اغلب اهالي القرى المجاورة نزحوا الى قريتنا بانكا خوفا من القصف والاشتباكات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكورستاني".
وناشد فخري، الجهات المعنية في حكومة اقليم كوردستان، بالتدخل لوقف القصف، محذرا من ان اهالي قريته سيتركون منازلهم اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه الان من قصف يومي واشتباكات متكررة.