شفق نيوز/ استغل سكان عدة قرى حدودية في محافظة دهوك هدوءاً نسبياً على مدى الأيام القليلة الماضية للعودة إلى قراهم التي نزحوا منها قبل أسابيع بفعل العمليات العسكرية التركي وبدأوا بجني محاصيلهم الزراعية.
وكانت قرى كثيرة حدودية في محافظة دهوك قد شهدت عمليات نزوح جماعية على مدى الأسابيع القليلة الماضية هرباً من العمليات العسكرية التركية.
وكثفت أنقرة قصفها المدفعي والجوي وكذلك توغلت برياً في عدة مناطق بإقليم كوردستان منذ منتصف حزيران/يونيو الماضية بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني.
وقال هاشم عمر مختار قرية كشاني التابعة لناحية باتيفا بقضاء زاخو التابع لدهوك إن السلطات المحلية سمحت للفلاحين بالعودة الى بساتينهم وأراضيهم الزراعية لجني المحاصيل.
وأضاف عمر في حديث لوكالة شفق نيوز أن "أهالى قرى كشاني وابلهي ومنيني، بدأوا منذ يومين بالعودة إلى مزارعهم بعد أن تركوها ونزحوا مع بداية العملية العسكرية التركية في منتصف شهر حزيران المنصرم".
وأشار مختار قرية كشاني إلى أن "حرس الحدود العراقية انتشر في عدة مواقع استراتيجة مطلة على هذه القرى، ما مهد للفلاحين بالعودة إلى قراهم ومزارعهم".
وتأتي عودة الفلاحين لجني محاصيلهم قبل أن تتلف مستغلين هدوءاً نسبياً تشهدها تلك المناطق منذ أيام.
وتشتهر تلك القرى بزراعة العنب والرمان والتين والخوخ والتفاح إضافة إلى الخضروات بشكل عام. وكان فلاحو تلك المناطق قد عبروا مؤخراً عن مخاوفهم من تلف محاصيلهم جراء عدم تمكنهم من جنيها بسبب القصف التركي المكثف.
وخلف القصف التركي على مدى الأسابيع الماضية خسائر بشرية ومادية.
وأثار القصف استنكار حكومة إقليم كوردستان التي طالبت أيضاً مقاتلي العمال الكوردستاني بمغادرة المنطقة لتجنب التوترات.
كما نددت بغداد بالهجمات التركية واستدعت السفير التركي مرتين وسلمته مذكرتي احتجاج شديدتي اللهجة، كما نشرت الحكومة الاتحادية حرس الحدود في عدة نقاط بمحافظة دهوك على حدود تركيا.