شفق نيوز/ كشف رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني والزعيم الكوردي البارز مسعود بارزاني يوم الجمعة عن اعتراف رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بهوية كركوك الكوردية.
وقال بارزاني، وهو رئيس إقليم كوردستان السابق، في مقابة مع تلفزيون "ام بي سي" إن "صدام قال لي شخصياً بأن كركوك مدينة كوردية وهي قاعدة لتأسيس دولة كوردية وهذا ما لا نوافق عليه".
وأشار بارزاني إلى البند الخاص بكركوك في اتفاقية آذار عام ١٩٧١ بين الكورد والحكومة العراقية، والذي نص على إجراء استفتاء بشأن مصير المحافظة بعد أربع سنوات.
وقال إن "اتفاق اذار احتوى خطأ في أحد بنوده وهو تأجيل حسم مسألة كركوك"، مشدداً بالقول، "كان يتعين أن تحسم حينها وليس بعد ٤ سنوات".
وبعد إسقاط النظام السابق على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، توصل الكورد وشركاؤهم إلى خارطة طريق لتسوية ملف كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
وأدرجت خارطة الطريق في الدستور العراقي الدائم في المادة 140 منه، وتنص على إعادة تطبيع الأوضاع في كركوك وبقية مناطق النزاع بإزالة سياسيات التغيير الديموغرافي التي أجراها نظام صدام لصالح العرب على حساب الكورد.
وثم تأتي المرحلة الثانية بإجراء إحصاء سكاني في تلك المناطق، قبل الوصول إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وهي إجراء استفتاء لسكانها يختارون بموجبه الانضمام لإدارة بغداد أو إقليم كوردستان.
وكان من المقرر أن ينتهي تنفيذ المادة بحلول نهاية 2007، إلا أن التوترات الأمنية والسياسية ومماطلة الحكومة الاتحادية حالت دون ذلك.
وعلى مدى السنوات الماضية، تحدث مسؤولون سياسيون وحكوميون عراقيون بانتهاء صلاحية المادة الدستورية الخاصة بتسوية أوضاع كركوك وبقية المناطق، إلا أن المحكمة الاتحادية العليا حسمت الجدل وقالت إن المادة الدستورية لا تنتهي صلاحيتها لحين تحقيق الهدف الموضوع من أجله.
وبشأن توزع الكورد على أربعة دولة في المنطقة بعد اتفاقات دولية أعقبت الحرب العالمية الأولى، قال بارزاني في المقابلة إن "الجغرافيا ظلمتنا ظلما كبيرا".
وأضاف، "كان هناك تنسيق كامل بين العراق وسوريا وتركيا وايران ضدنا في ثورة أيلول، ولكن رغم ذلك انتصرنا".
وبشأن رئيس النظام السابق صدام حسين الذي أعدم عام 2006، قال بارزاني إن "صدام الذي رأيته في المفاوضات مع البعث يختلف تماما عن عام ١٩٩١".
وتابع بارزاني بالقول، "كان آنذاك متواضعا، وفي التسعينيات تغيّر تماماً"، مبيناً "عندما اجتمعت به كان الوزراء الذين كانوا حوله لا ينبسون ببنت شفة إلا حينما يسألهم".