شفق نيوز/ كشف عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشار الكيكي يوم الاربعاء عن توصل الجيش العراقي والبيشمركة إلى اتفاق برعاية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاحتواء خطر تنظيم داعش في المناطق المتنازع عليها.
ويجري الجانبان مباحثات منذ أسابيع لإيجاد صيغة عمل مشتركة بهدف ملء الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها بعد تزايد وتيرة هجمات تنظيم داعش.
واحتضنت أربيل عاصمة إقليم كوردستان آخر جولات المباحثات أمس الثلاثاء بحضور وفد رفيع المستوى من التحالف الدولي.
وقال الكيكي لوكالة شفق نيوز إن "مباحثات وزارتي الدفاع والبيشمركة حققت نتائج أمنية إيجابية لحل المشاكل العالقة، وإغلاق الثغرات الأمنية الهشة وإنهاء وجود داعش في المناطق المتنازع عليها الى جانب تنسيق العمليات الامنية".
وأضاف أن المباحثات "أثمرت عن اتفاق لتشكيل 4 مكاتب للتنسيق الامني بين الطرفين، أحدها في نينوى والبقية في المحافظات الأخرى".
وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من المناطق المتنازع عليها عقب تصاعد التوتر مع القوات العراقية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وجاء الانسحاب بعد ثلاث سنوات من انتشار البيشمركة في تلك المناطق، إذ حالت القوات الكوردية دون سقوطها بيد تنظيم داعش بعد فرار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي التنظيم عام 2014.
وقبل ذلك، كانت المنطقة تدار أمنياً بصورة مشتركة بين الجانبين على اعتبارها مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل.
ومنذ انسحاب البيشمركة من هناك، زادت وتيرة الهجمات بصورة واضحة، إذ يشن مسلحو التنظيم هجمات دموية على أهداف مدنية وعسكرية ما يخلف ضحايا.
وبشأن تفاصيل الاتفاق ومهام مكاتب التنسيق، أوضح الكيكي أن "مكاتب التنسيق ستحدد المسؤوليات الأمنية بين الجيش والبيشمركة، على أن لا تدخل أية قوة إلى قواطع مسؤوليات الطرف الآخر دون إعلام وتنسيق مسبقين".
واعتبر الكيكي أن "مكاتب التنسيق خطوة مهمة لإنهاء الاضطرابات الامنية في المناطق المتنازع عليها".
وأشار إلى أن مسألة انتشار قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها تتعلق بموضوع أمني وليس سياسي.
ولا تزال بغداد وأربيل تتباحثان منذ نيسان/أبريل الماضي لحل الخلافات العالقة بينهما منذ سنوات طويلة وعلى رأسها حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وإدارة الثروة النفطية.