شفق نيوز/ يحتل العراق المرتبة الأولى عالميا في أسوأ خدمة إنترنت في العالم على الإطلاق، بحسب التصنيف الذي اعتمدته منظمة أوروبية هي The Spectator Index، وبرغم سوء الخدمة في العراق فانها تتميز بسعرها المرتفع مقارنة بالدول الاخرى؛ وهذا ما بينه مركز مراقبة الإنترنت، بالقول ان العراقيين يدفعون 30 مرة ضعف ما يُدفع بدول أخرى، وطالب وزارة الاتصالات بضرورة تحسين خدمة الانترنت، مشيرا الى ان "المعايير المعتمدة في تجهيز المواطنين والشركات بخدمة الإنترنت تفتقر إلى الأساليب الصحيحة".

وعلى سبيل المثال فان سرعة الـ 2  ميغابيت لكل ثانية (2 Mbps) لخط الـ ADSL المنزلي في تونس تباع بمقدار 173 دولارا في السنة، في حين انها تبلغ في العراق 9,097 آلاف دولارا في السنة، وان سعر الميغا الواحدة في دول الجوار السعودية والاردن و تركيا وايران تعادل 3 دولارات، وفي العراق يجري بيعها للسكان بين 140 دولارا الى 250 دولارا.

لقد ادى سوء الخدمة في العراق وارتفاع اسعارها الى استياء السكان بسبب بقاء اسعار الانترنت على حالها برغم اعلان وزارة النقل تخفيض الاسعار.

وعبر سكان في اربيل لوكالة شفق نيوز، عن استيائهم من بقاء اسعار الشبكة على حالها برغم اعلان وزارة النقل والاتصالات في حكومة الاقليم قبل نحو شهر عن تخفيض اسعار الانترنت.

ويقول المواطن احمد حسين، انه اشترى يوم امس بطاقة شحن بنفس السعر القديم؛ ولكن عندما استفسرت عن السبب قالوا ان اسعار التخفيض تشمل فقط بطاقات الشحن الالكتروني.

وبالتدقيق في بطاقة شحن طبعت قبل اربعة ايام فانها ماتزال بسعرها القديم وهو 40 الف دينار، في وقت كان مفروضا ان يكون سعرها 30 الفا بحسب ما اعلن عنه وزير الاتصالات في الاقليم.

وكالة شفق نيوز، استفسرت من بعض اماكن بيع بطاقات الشحن عن سبب بقاء الاسعار على حالها، فكانت الاجابة مثلما قال الزبائن، ان التخفيض فقط يشمل بطاقات الشحن التي تباع الكترونيا.

وابدى كثير من السكان عدم معرفتهم بكيفية شراء بطاقات الشحن الكترونيا وقال، كاروان حمد، انه لايعرف كيف يشتري الكترونيا وكيف تشحن الاموال على الموبايل، ليتسنى له بعد ذلك ان يواصل شراء بطاقات الشحن.

واضاف بالقول: هذه ايضا من الحيل والالاعيب التي تقوم بها شركات الانترنت ضد المواطنين.