أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، الجمعة، بحظر كل الرحلات الأميركية في المجال الجوي، الذي تسيطر عليه إيران.
وذكرت إدارة الطيران الأميركية أنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر والنشاط العسكري بالقرب من مسارات جوية للطائرات المدنية.
وأضافت أنها قلقة من استعداد إيران لاستخدام صواريخ أرض جو طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار.
وأشارت إلى أن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة تجارية كانت في نطاق 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التي أسقطتها إيران.
وعرضت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية التهديدات التي تواجه الطائرات المدنية في المجال الجوي الإيراني دون أن تمنع الشركات الأميركية من تسيير رحلات هناك.
يونايتد إير لاينز تعلق رحلاتها
وأعلنت شركة الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد إير لاينز"، الجمعة، أنها علقت رحلاتها من مطار نيوارك بولاية نيوجيرسي الأميركية إلى مومباي، المركز المالي الهندي، عقب مراجعة تتعلق بالسلامة بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير.
وذكرت الشركة على موقعها الإلكتروني: "نظرا للأحداث الحالية في إيران، أجرينا مراجعة شاملة للسلامة والأمان للخدمة التي نقوم بها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني وقررنا تعليق الخدمة"، ولم تشر الشركة إلى مدة التعليق.
ومن جانبها، أوضحت شركة "أو.بي.إس غروب"، التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة أن بيانات تعقب الرحلات بينت أن طائرات تجارية كانت تحلق على مقربة شديدة من الطائرة الأميركية المسيرة وقت إسقاطها.
وأضافت في تقريرها، الخميس: "إن خطر إسقاط طائرة مدنية في جنوب إيران خطر حقيقي... نوصي بتجنب منطقة مضيق هرمز إذ أن احتمال الخطأ في التعرف على هوية الطائرات وارد".
وفي الشهر الماضي نصحت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية شركات الطيران بتوخي الحرص لدى التحليق فوق إيران والمناطق القريبة نظرا لتزايد الأنشطة العسكرية وزيادة التوترات السياسية.
وقالت: "رغم أن إيران ليست لديها على الأرجح نية استهداف طائرات مدنية، فإن وجود العديد من الأسلحة المتقدمة المضادة للطائرات والبعيدة المدى في أجواء تتسم بالتوتر ينطوي على مجازفة بالخطأ في دقة الحسابات أو الخطأ في التعرف على هوية الطائرات، وبخاصة في فترات التوتر السياسي الشديد والتراشقات الكلامية".
والخميس قالت شركتا طيران أميركيتان أخريان هما الخطوط الجوية الأميركية "أميركان إير لاينز" و"دلتا إير لاينز" إن طائراتهما لا تحلق فوق إيران.