شفق نيوز/ يعتقد علماء من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية أنهم وجدوا لقاحًا محتملاً لفيروس كورونا المستجد.
وقال العلماء إن هناك إمكانية لطرح اللقاح بسرعة، وكبح الانتشار الرهيب لهذا الوباء الذي أصاب أكثر من مليون شخص عبر العالم، وتسبب في وفاة 51,718 شخصا في 188 بلدا ومنطقة.
ووفقا للتقرير الذي نشره فريق البحث على موقع "EBioMedicine"، فقد تم تجريب اللقاح على مجموعة من الفئران، وأثبت قدرته على إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة التي يعتقد أنها نجحت في مقاومة الفيروس.
ويقول العلماء الذين قاموا بالبحث، إنهم استطاعوا "التصرف" بسرعة لأنهم كانوا قد أجروا أبحاثًا سابقة على فيروسات تاجية مشابهة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) مثل السارس الذي ظهر في 2002.
وأضافوا "لقد عرفنا بالضبط أين نكافح هذا الفيروس الجديد".
صحيفة "نيويورك بوست" نقلت عن البروفيسور أندريا غامبوتو، وهو أستاذ مشارك في كلية الطب في بيتسبرغ، قوله إن عمل الفيروس التاجي الجديد (كوفيد- 19) مرتبط ارتباطا وثيقا بطريقة عمل فيروسات تاجية سابقة ولا سيما سارس.
غامبوتو قال أيضا إن هناك بروتينا مشتركا بين أغلب الفيروسات التاجية المعروفة يدعى "سبايك"، وهو مهم لتحفيز المناعة ضد الفيروس".
وبحسب فريق البحث، فإن اللقاح الجديد سيتبع النهج التقليدي للقاحات الأنفلونزا العادية، وذلك باستخدام قطع بروتينية فيروسية مختبرية لبناء مناعة مقاومة.
وبينما لم يتم دراسة الفئران على فترة طويلة من الزمن، بسبب الاستعجال المترتب عن سرعة انتشار الفيروس عبر العالم ووجوب توقيفه، كان اللقاح وفق فريق البحث "قادرًا على توصيل ما يكفي من الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي في غضون أسبوعين".
وتقدم مؤلفو الدراسة بطلب اعتماد اللقاح لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهو ما يسمح لهم ببدء التجارب السريرية على البشر في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
واللقاح عبارة عن رقعة لاصقة بحجم الأصبع، تحتوي على 400 "ميكرون" صغير من قطع البروتين، يتم تطبيقها مثل الضمادة لتطرح الدواء مباشرة بين مسامات الجلد.
وقال الباحثون إنهم انحازوا لفكرة استخدام رقعة بدلاً من الإبر التقليدية، لضمان وصول البروتين بسرعة "ما يؤدي إلى رد فعل مناعي أقوى" وفقهم.
وقال الباحثون في بيان صحفي إن اللقاح سيكون "قابلاً للاستخدام بدرجة كبيرة وعلى نطاق واسع".
والخميس، تخطت حصيلة إصابات فيروس كورونا المستجد المعلنة رسميا في العالم عتبة المليون بحسب مصادر رسمية.
وتم تسجيل 1,000,036 إصابة بينها 51,718 وفاة في 188 بلدا ومنطقة.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من الحصيلة الفعلية للإصابات إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.