شفق نيوز/ قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن هناك عدة عوامل تعطي وزنا للتقارير التي تفيد بأن إسرائيل ربما وجدت أن الوقت مناسب لمهاجمة المنشآت الإيرانية وربما تشن حملة أكبر خلال المستقبل.
وتعرضت إيران لسلسلة من الانفجارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، استهدفت منشآت حساسة، من بينها مجمع للتخصيب النووي ومصانع وخطوط وأنابيب نقل الغاز.
ويرجح العديد من المحللين والدبلوماسيين "قيام إسرائيل أو الولايات المتحدة أو قوة خارجية أخرى بالوقوف وراء هذه الحوادث"، وفقا للصحيفة.
وتم تلخيص العوامل بأربع نقاط وردت في مقال نشرته الصحيفة، الأربعاء، للباحثة السياسية داليا داسا كاي وهي مديرة مركز السياسات العامة للشرق الأوسط في مؤسسة "راند" ومقره كاليفورنيا.
تقول الكاتبة إن "المسؤولين الإسرائيليين يرون أن إيران ضعيفة في الوقت الحالي، في ظل حملة الضغط القصوى التي مارستها واشنطن على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في 2018، والعقوبات التي تبعت ذلك".
وإضافة لذلك، كان لوباء كورونا المستجد ومقتل قاسم سليماني والاحتجاجات الشعبية التي وقعت الخريف الماضي في إيران، "دور في جعل النظام الإيراني أكثر ضعفا وانعزالا من قبل".
العامل الثاني الذي أشارت إليه كاتبة المقال، هو ما يعرف بمبدأ "الأخطبوط" الذي "بدأت إسرائيل بتبنيه مؤخرا، ويتضمن استهداف الإيرانيين بشكل مباشر بدلا من ضرب وكلائها في المنطقة، كما كان يحصل في السابق".
وتضيف كاتبة المقال، الذي حمل عنوان "هل قامت إسرائيل باستهداف إيران؟ إليك ما نعرفه، أن العامل الثالث الذي يرجح وقوف إسرائيل وراء الحوادث الأخيرة، هو "تاريخها في تنفيذ هجمات مماثلة، كما حصل في قصف مفاعل تموز النووي العراقي في 1981، ومفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في 2007".
أما العامل الرابع، فيتمثل في "عدم قيام الولايات المتحدة بكبح جماح إسرائيل خلال التحركات التي قامت بها في الشرق الأوسط، وهو ما فهمته إسرائيل على أنه ضوء أخضر لتنفيذ عمليات مماثلة".
وتعرض مجمع "نطنز" في، الثاني من يوليو، لأضرار بالغة، بعد تعرضه لحريق، يعتقد أنه ناجم عن انفجار في مبنى يضم أجهزة طرد مركزي.
وجاء الحادث في نهاية أسبوع شهد انفجارين في طهران، أحدهما قرب موقع عسكري. وقال مسؤولون إن الانفجارين كانا حادثين، لكن العديد من الإيرانيين يشتبهون بأنهما كانا نتيجة عمليتين إسرائيليتين سريتين.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بمحاولة تطوير قنبلة ذرية.