شفق نيوز/ دعت الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد الرئيس السوري بشار الأسد إلى «الكياسة السياسية» وتبني الحلول السياسية وتغيير مواقفه وإظهار استعداده لتنفيذها قبل أيام من دخول «قانون قيصر» الأميركي حيز التنفيذ.
جاء ذلك خلال اجتماعها مع وجهاء وشيوخ قبائل عربية في منطقة الجزيرة السورية، وحذرت «النظام الحاكم من التعنت وعدم تغير سلوكه والتمسك بمركزية القرار والعنجهية في إدارة الأزمات وارتهان قراراته بيد دول فاعلة بالحرب السورية مثل روسيا وإيران». بحسب الشرق الاوسط
وعقد «مجلس سوريا الديمقراطية» الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكوردية والمدعومة من تحالف دولي بقيادية أميركية، اجتماعات مكثفة بالأيام الماضية مع شيوخ وقبائل عربية في بلدة تل حميس التابعة لمدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، وحثت القيادية الكوردية إلهام أحمد شيوخ العشائر على لعب دور أكبر لمنع أبنائها من الانجرار خلف السياسات التركية التي تهدد أمن البلدان العربية.
وقالت: «تركيا تجمع الشبان من تركيا ومناطق المعارضة الخاضعة لها للقتال في ليبيا، لم تكفها معاناة الناس طوال هذه السنين حتى ترسلهم للقتال ليستقبلوا جنازاتهم، يجب أن نكون حريصين ويقظين».
بدورهم؛ طالب وجهاء العشائر العربية «العفو عن السجناء والإفراج عن الأشخاص الذين لم يتطوروا بأعمال إرهابية، وبناء مركز صحي لخدمة أبناء المنطقة والعمل على تحسين شبكة الكهرباء وتوفير مياه نظيفة للشرب».
ووعدت المسؤولة الكوردية بتنفيذ مطالبهم، وتحدثت عن العقوبات الأميركية على الحكومة السورية، سيما «قانون قيصر»، وقالت: «القانون سيؤثر على سوريا بالكامل لأن النظام الحاكم لا يقبل التغيير ويستمر بالظلم، لذلك ترى أميركيا أن عليها معاقبته وتطبيق قانون قيصر عليه».
وأضافت أنّ تعنت النظام: «وإصراره على عدم التغيير وعلى مركزيته وعنجهيته يعدّ أمراً مأساوياً، لأن قراره مُصادر من قبل دول أخرى كروسيا وإيران»، وشددت بأن تطبيق القانون بهدف الضغط على أركان النظام: «فقانون قيصر لن يكون أبدياً وبمجرد أن يبدي الرئيس السوري بشار الأسد استعداده لتغيير سياسي سيتوقف».
وأوضحت أحمد بأنّ «مجلس سوريا الديمقراطية» مسؤول عن الحل السياسي لشمال وشرقي سوريا، وأشارت إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة واعتبرت بأن الحرب السورية لا تزال مستمرة، «فالحرب دخلت عامها العاشر والتهديدات لا تزال مستمرة، لكن مقارنة مع باقي المناطق بسوريا تعدّ مناطقنا أكثر استقراراً وأماناً، لتعاون الأهالي مع قوات (قسد)»، وشددت بأن أطرافاً وجهات موالية للنظام تعمل على خلق الفتن ونشر الإشاعات بين أهالي المنطقة، وقالت: «هناك أشخاص يعرضون سلّالاً ومساعدات غذائية على الناس مستغلين وضعهم المعيشي، لكن يطلبون منهم التوقيع على أوراق أنهم مع قدوم النظام، وأن هذه الإدارة مؤقتة وهذا أمر غير أخلاقي»، وأكدت في ختام حديثها أن الهدف من هذه المحاولات: «يريدون أن يُظهروا للرأي العام أن الناس ينتظرون عودة النظام، والكل يعلم إذا عاد النظام فإن نصف سكان المنطقة سيهاجر، لعدم قدرتهم على تحمل معاناة ثانية من قبل هذا النظام».