ارتفع عدد السجناء الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من سجن في فنزويلا إلى 46 قتيلا، حسبما أفادت وكالة EFE نقلا عن أحد موظفي السجن.
وأفيد سابقا بأن 17 سجينا قتلوا في ولاية البرتغال بشمال غرب فنزويلا في محاولة الفرار، بينهم عدد من مسؤولي وموظفي السجن.
وأشار التقرير إلى أنّ "اضطرابات طالت النظام العام" داخل سجن لوس يانوس في غاناري (غرب) عندما أقدم مساجين على خرق "سياج أمني في محاولة هروب جماعي".
وقال المتحدث باسم الوكالة إن قائمة الضحايا ستزداد، لأن العديد من الجرحى، الذين لم يتم تحديد عددهم بدقة بعد، في حالة حرجة.
كما أكد أن مدير السجن، كارلوس روخو، تعرض للطعن الشديد في الظهر، وأن ملازما في الحرس الوطني، شارك في قمع أعمال الشغب، عانى من شظايا عبوة ناسفة ألقاها أحد السجناء.
وحاول موظفون في هذا السجن الخاضع لحراسة جنود القيام بوساطة مع السجناء المتمردين. لكنّ السجناء اعتدوا على هؤلاء الموظفين بعنف، فأصابوا مدير السجن "في كتفه بأداة حادّة".
وأكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "أبزرفاتوريو دي فينزويلانو دي بريزيونيس" حقيقة محاولة الفرار الجماعي، موضحة أن المركز الإصلاحي المخصص أصلا لـ 750 شخصا كان مكتظا بحوالي 2.5 ألف سجين محتجزين في هذا السجن.
وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ في فنزويلا، توقفت الزيارات العائلية المخصّصة للسجناء. وكان هؤلاء يتلقون في كثير من الأحيان الطعام والدواء خلال تلك الزيارات.
وتعاني فنزويلا من انقسام سياسي حاد نتيجة تنصيب رئيس البرلمان، خوان غوايدو، نسفه رئيسا مؤقتا للبلاد في 23 يناير 2019 بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، في مواجهة الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا أصلا بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ سنوات.