قال خبراء صحة عالميون إن "الأنباء التي ترد من تركيا مقلقة"، بعد تصاعد الإصابات بفيروس كورونا إلى 3629 خلال أسبوعين فقط من تاريخ تسجيل أول إصابة.
كما أن الحكومة التركية لم تستطع تحقيق هدفها بإجراء 10 آلاف فحص يوميا للمشكوك بإصابتهم بالوباء، بعد تصديرها لـ500 ألف عدة اختبار للولايات المتحدة.
وطلبت تركيا، لاحقا، من الصين توريد نحو مليون عدة فحص.
وحث خبراء، تحدثوا لرويترز، تركيا على تشديد إجراءات "البقاء في المنزل"، بسبب "قلة إجراءات الفحص"، كما قال سنان عظميان، رئيس رابطة المسعفين الطبيين التركية.
وقال عظميان إن "استجابة تركيا كانت بطيئة في عدد من المجالات مثل تأجيل البطولات الرياضية وحجر القادمين من الخارج وخصوصا آلاف القادمين من أداء العمرة".
ولم تتخذ تركيا أية إجراءات تجاه نحو 20 ألف شخص دخلوا البلاد منذ بدء إجراءات الحجر، ماعدا إجراء فحوص حرارة بسيطة، "ثم سمح لهم بالانطلاق إلى كل أنحاء البلاد"، بحسب عظيمان الذي أضاف "لا يمكنك محاربة وباء بهذه الطريقة".
وتوفي حتى الآن 75 شخصا في تركيا بسبب الفيروس.
وأجرت تركيا حتى الآن نحو 40 ألف فحص للفيروس، منها نحو 7 آلاف في الـ24 ساعة الأخيرة، بعد أن حدد وزير الصحة التركي هدفا يتمثل بإجراء 10 آلاف فحص في اليوم.
وتجري دول مثل كوريا الجنوبية، في اليوم الواحد، فحوصا أكثر ما أجرته تركيا حتى الآن، بحسب رويترز.
وأغلقت العاصمة التركية أنقرة البارات، والمدارس، والكافيهات، ومنعت صلاة الجماعة وعطلت المناسبات الرياضية ورحلات الطيران، ونصحت بعدم تجوال المسنين في إسطنبول.
وتكاد شوارع المدينتين المزدحمة عادة، تكون خالية تماما من المارة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "بلاده ستتغلب على الوباء خلال أسبوعين أو ثلاثة".
لكن رئيس قسم أمراض الشيخوخة في كلية الطب بجامعة هاستيب مصطفى كانكورتاران، قال إن "الشهر المقبل سيكون حاسما لأن التفشي سيتسع".