شفق نيوز/ عبّر مسؤولون إيرانيون، يوم السبت، عن خشيتهم من حصول "طفرة" في الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط بعد تركيا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة انباء الطلبة الايرانية "إسنا"، انتقد منسق لجنة مكافحة الفيروس في العاصمة طهران، علي رضا زالي، "التسرع" في إعادة فتح المراكز والمتاجر، وقدّر أن "ذلك يمكن أن يولّد موجات جديدة للمرض في طهران ويعقّد احتواء الوباء".
من جهته، قال مدير قسم الأمراض المعدية في وزارة الصحة محمد مهدي غويا للتلفزيون الحكومي إنه "في بعض المحافظات، مثل جيلان (شمال) وقم (وسط) ومازنداران (شمال)، حيث بذلنا جهودا كبيرا للسيطرة على الوباء، نلاحظ إشارات على وجود طفرة جديدة في عدد الإصابات".
وأضاف غويا "لاحظنا ارتفاعا في عدد الإصابات، خاصة في المحافظات التي يقصدها العدد الأكبر من الزوار". وسُمح للإيرانيين بالتنقل بين المحافظات قبل عشرة أيام عقب منع امتد أسابيع.
وفي أول أيام رمضان، أعلنت وزارة الصحة الايرانية تسجيل 76 وفاة إضافية، ما يرفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 6650.
وسمحت السلطات منذ 11 نيسان الجاري بفتح عدة أنشطة تجارية تدريجيا، لكن حذّر مسؤولون صحيّون من حدوث موجات إصابة جديدة بالفيروس عقب تباطؤ انتشاره منذ مطلع هذا الشهر.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، سجلت إيران منذ شباط الماضي 89328 إصابة بينها 1134 في الساعات الـ 24 الماضية.
وذكّر جهانبور المواطنين أنه لم يحن بعد موعد إزالة قواعد التباعد الاجتماعي والتخلي عن الإرشادات الصحيّة.
ويقدّر بعض المراقبين، في داخل البلاد وخارجها، أن عدد الضحايا أكثر ارتفاعا مما أعلنت السلطات التي كانت قد كشفت عن أولى حالات الإصابة في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.