شفق نيوز/ أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للتحرك حال "تنفيذ إيران هجمات جديدة" على السعودية، ولم تستبعد مع ذلك عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الإيراني، حسن روحاني.
وقالت مستشارة البيت الأبيض، كيليان كونوي، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، "أكد بوضوح أن النظام الإيراني يتحمل المسؤولية" عن الهجوم على منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" السعودية، الذي نفذ فجر 14 سبتمبر وتبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية.
وأضافت كونوي أن الهجوم استهدف "مواقع مدنية" ومنشأتين للبنية التحتية ذات الأهمية الحيوية بالنسبة إلى أسواق الطاقة العالمية، مضيفة: "لا ننوي أن نقف مكتوفي الأيدي".
وأوضحت كونوي: "وزارتنا للطاقة مستعدة للجوء إلى الاحتياطات الاستراتيجية (للنفط) حال تطلبت الضرورة من أجل إرساء الاستقرار بشأن الإمدادات العالمية للطاقة".
وشددت المسؤولة الأمريكية على أن بلادها مصممة على مواصلة "حملة أقصى ضغوط" ضد إيران من أجل التصدي لـ "تصرفاتها الخبيثة".
وتابعت متعهدة: "إننا مستعدون، في حال شنت إيران هجوما على السعودية، كما قامت بذلك أكثر من 100 مرة، لاتخاذ إجراءات لحماية مصالحنا".
ولم تستبعد كونوي مع ذلك احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.
وأشارت مستشارة البيت الأبيض إلى أن الهجوم على "أرامكو" "لم يسهم" في تعزيز إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات، لكنها أضافت: "سأترك للرئيس ترامب الإعلان عن عقد اللقاء أم لا".
وتعرضت السعودية، في وقت مبكر 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، مما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد، واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته بشدة الحكومة الإيرانية.