شفق نيوز/ قالت وكالات إغاثة يوم الجمعة إن تكدس المهاجرين على جزر يونانية في أقصى شرق البلاد قد خف بعد أن شكل هذا التكدس خطورة خلال الأيام القليلة الماضية في حين يواصل الآلاف منهم الوصول إلى البر الرئيسي في اليونان.
وتكافح اليونان التي تعاني أزمة مالية خانقة لاستيعاب موجة من المهاجرين غالبيتهم من سوريا يستخدمون اليونان ومقدونيا والمجر محطات عبور إلى بلدان أوروبا الغربية الأكثر ثراء في واحدة من أكبر موجات الهجرة في أوروبا منذ قرن.
وبدأت السلطات اليونانية هذا الأسبوع في نقل المهاجرين سريعا من جزيرة ليسبوس الأكثر تضررا من وصولهم بتخصيص عبارات إضافية بعد زيادة حادة في أعداد الوافدين وبطء في اجراءات استقبالهم ونقلهم.
وقالت مسؤولة لرويترز "خفت حالات الاكتظاظ ويجري الانتهاء من إجراءات نقل الناس بسرعة بالغة حتى يستقلوا السفن إلى أثينا."
واندلعت قبل أيام في ليسبوس اشتباكات دفعت المسؤولين المحليين للتحذير من أنهم سيقاطعون الانتخابات العامة المقررة في 20 سبتمبر أيلول الجاري إن لم تحل الدولة هذه المشكلة.
ورغم تخفيف حدة التكدس إلا أن وكالة إغاثة تقول إن أعداد الوافدين لم تقل.
وقال تايلر جامب من لجنة الإنقاذ الدولية التي تقدم المساعدات في ليسبوس "نعتقد أن ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص مازالوا يصلون كل يوم."
وأضاف جامب إن نحو 15 ألف شخص نقلوا من ليسبوس خلال الأيام الأربعة الماضية بعدما أصبحت الإجراءات أسرع.
وقالت قوات خفر السواحل اليونانية إن نحو ستة آلاف مهاجر على متن ثلاث عبارات استأجرتها الحكومة نزلوا يوم الخميس في ميناء بيريوس وهو جزء من إقليم أثينا.
ويتجه غالبية الوافدين صوب الشمال نحو الحدود مع مقدونيا حيث قال مسؤول من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حوالي 7600 شخص عبروا خلال 24 ساعة من مساء الأربعاء وحتى مساء الخميس.
وقال جامب إنه من غير الواضح إلى اي مدى ستسرع السلطات في إنهاء إجراءات الوافدين في ليسبوس حيث من المتوقع أن يعود الاستاد الذي تستخدمه السلطات لإخلاء مناطق الوصول إلى غرضه الأصلي مع بداية العام الدراسي.
وأضاف لرويترز "نحتاج لعملية مستمرة.. ومتواصلة".