شفق نيوز/ أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية وصفها بالنوعية للرد على هجوم صاروخي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين تجاه الأراضي السعودية.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي، إن قوات التحالف دمرت 8 طائرات بدون طيار وأسقطت 4 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون تجاه أراضي المملكة.
وأكد أن "الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون في محاولة لاستهداف العاصمة السعودية الرياض، إيراني الصنع".
وأضاف المالكي "سنقطع الأيادي التي تستهدف الأراضي السعودية"، مشددا على أن "استهداف المنشآت المدنية خط أحمر ولن نسمح به".
واعتبر المالكي أن الحوثيين "رهينة بيد الإيرانيين"، لافتا إلى أن "الانقلابيين "لم يلتزموا بالهدنة المعلنة معهم".
ونددت جماعة الحوثيين بالغارات الكثيفة التي يواصل التحالف السعودي الإماراتي تنفيذها منذ أمس على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، وشجب الصمت العربي والدولي إزاء ما وصفه بالعدوان.
وتوعد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي بمواصلة العمليات العسكرية داخل العمق السعودي.
وقال إن الجماعة لن تقيم وزنا للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن لأنه يقف ضد اليمن على حد تعبيره.
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام إن "الشعب اليمني متمسك بحقه في الدفاع عن النفس، وهو يقف إلى جانب الجيش واللجان في تنفيذ أقسى العمليات".
وأضاف عبد السلام، في تغريدة على تويتر، أن ذلك يأتي على خلفية الحصار المستمر والغارات التي وصفها بالإجرامية على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
وقال إن ما وصفه بالعدوان مسكوت عنه عربيا ودوليا، وما يمارس بحق الشعب اليمني لا يجد إلا بيانات التنديد من الأمم المتحدة وغيرها.
وأعلن الحوثيون في (23 حزيران الماضي) أنهم استهدفوا منشآت عسكرية في الرياض، ضمن ما وصفوها بالعملية الواسعة في العمق السعودي.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين -في بيان متلفز- "إنهم استهدفوا وزارة الدفاع السعودية ومقر الاستخبارات العسكرية وقاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، ومواقع عسكرية في جازان ونجران جنوبي المملكة.
وأضاف "أنهم استخدموا في الهجوم صواريخ باليستية ومجنحة (كروز) من نوع "القدس"، و"ذو الفقار"، بالإضافة إلى طائرات مسيرة من نوع "صماد 3". وتوعد المتحدث بتنفيذ عمليات أشد ضد أهداف سعودية حتى يتم رفع الحصار عن اليمن، حسب قوله.
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل السعودية على رأس "تحالف عسكري عربي" دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران.
إلا أن إيران تقول إنها لا تدعم جماعة الحوثيين.
وبينما دخلت الحرب بين الطرفين عامها الخامس، تزداد أعداد الضحايا من المدنيين في هذا البلد الفقير، وسط انهيار لقطاعه الصحي ونقص حاد في الأدوية، في ظل انتشار أوبئة بما في ذلك فيروس كورونا المستجدة والكوليرا، إضافة إلى شبح المجاعة الذي بات يخيم على اليمن.