2015-09-14 15:30:18

شفق نيوز/ قال ابن الملا عمر مؤسس حركة طالبان الأفغانية في تسجيل صوتي إن والده توفي بأسباب طبيعية داعيا للوحدة ومبددا الشائعات بشأن وفاة والده الغامضة في ظل نزاع على قيادة الحركة.

ويهدد النزاع داخل طالبان عملية سلام هشة مع الحكومة الأفغانية وقد يفتح المجال أمام تنظيم داعش لتوسيع رقعة نفوذه.

وأكدت طالبان في يوليو تموز رسميا أن الملا عمر توفي منذ أكثر من عامين ونصف العام بعد أن سربت المخابرات الأفغانية الخبر. وفي اليوم التالي اختير الملا منصور نائب عمر خلفا له في اجتماع عقد على عجل.

ولم يكن الكثير من قادة الحركة وأسرة عمر سعداء بهذا الاختيار. ويشكك البعض في السبب وراء إخفاء منصور لحقيقة وفاة عمر لأكثر من عامين. وقال منصور إن ذلك كان ضروريا للحفاظ على الوحدة في ظل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي عام 2014. وزادت الشائعات في ظل الانقسامات.

وقال الملا محمد يعقوب الابن الأكبر للملا عمر في تسجيل صوتي نشر مساء الأحد وأكدته مصادر في طالبان "أريد أن أؤكد لكم أنه توفي بشكل طبيعي."

وتابع "كان مريضا لبعض الوقت لكن حالته تدهورت. استشار الأطباء ويبدو أنه كان يعاني من إلتهاب الكبد الوبائي سي."

واضاف قوله "ظل في أفغانستان حتى بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان. وتوفي ودفن هناك"، وفق ما اورته رويترز.

ورفض يعقوب في الشريط - وهو أول تسجيل علني له - فكرة أن والده عين خليفة فيما يبدو ضربة موجهة لمنصور.

وقال "لم يعين أحدا خليفة له."

والمعروف عن منصور أنه بارع في التكتيك الحربي ويتمتع بدعم بعض من أقوى القادة الميدانيين في الحركة كما يتمتع بعلاقات طيبة مع باكستان التي كثيرا ما توجه لها اتهامات بدعم المتشددين.

لكن استعداد منصور للانضمام لمحادثات السلام التي تدعمها باكستان مع الحكومة الأفغانية هذا العام أثار مخاوف بعض القادة الذين يخشون من أنه مقرب أكثر مما ينبغي من مسؤولين بالمخابرات الباكستانية.

ويخشى متشددون في باكستان من أن باكستان تريد التلاعب بحركتهم لأغراضها الخاصة وهو أمر أشار إليه يعقوب في كلمته.

وقال "عدونا هو الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.. وهناك بعض الدول الإسلامية التي تقف بجانب عدونا."

وبايعت فصائل تابعة لطالبان تنظيم داعش بالفعل. لكن يعقوب (27 عاما) لم يصل إلى حد المطالبة بالزعامة.

وقال "إذا كانت الوحدة ستتحقق بموتي فأنا على استعداد لتنفيذ عمل انتحاري. نحن على استعداد لتنفيذ أي أمر يصدره المجلس لنا. نحن على استعداد للعمل بأي صفة سواء كانت على مستوى رفيع أو مستوى منخفض."