شفق نيوز/ كشف غلام رضا سليماني قائد الباسيج (التعبئة الشعبية)، التي تخضع لإشراف الحرس الثوري في إيران، عن تشكيل 1000 كتيبة سيبرانية كانت تستخدم للسيطرة على البيئة الاجتماعية.
ووفقا لموقع "انتخاب" الإيراني، أكد سليماني في تصريحات أن منظمات الباسيج قامت بتجنيد الآلاف من مستخدمي مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي. وقال سليماني إن "الباسيج أنشأ ألف كتيبة إلكترونية بهدف تعزيز حضور القوى الثورية في الفضاء الإلكتروني".
نصف مليون شخص لمراقبة الإنترنت
ومن الناحية العسكرية فإن قوام كل كتيبة حوالي 500 شخص، وبالتالي فإن تشكيل ألف كتيبة إلكترونية يعني تجنيد نصف مليون شخص لمراقبة الإنترنت ومواقع التواصل التي تخشاها السلطات الإيرانية لدورها المحوري في الاحتجاجات الشعبية.
ولم يذكر سليماني حجم ومصدر التمويل الذي استخدمته منظمة الباسيج لتنظيم نصف مليون شخص، لكنه أكد على أن هذه الكتائب السيبرانية "مكونة من شباب لديهم دوافع وحماس وتخصص في الفضاء الإلكتروني".
"وزارة الثقافة رقم 2"
وكانت إيران أعلنت الشهر الماضي عن إنشاء "وزارة الثقافة رقم 2"، مهمتها مراقبة الفضاء الإلكتروني والإنترنت ومواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
ويمارس "المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني"، الذي تأسس بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي، دور الرقابة المشددة وصنفته أميركا في قائمة العقوبات لقيامه بحجب آلاف المواقع والتطبيقات وحرمان الإيرانيين من التداول الحر للمعلومات.