شفق نيوز/ دعا تيار "الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم يوم الاثنين رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي، الى شراء منظومة "إس 400" الروسية ومنظومة "خرداد" الايرانية، من أجل ان يفرض العراق سيادته على اجوائه.
وقال القيادي في التيار، النائب حسن فدعم، لشفق نيوز، ان "العراق بحاجة الى شراء منظومة "إس 400" الروسية ومنظومة "خرداد" الايرانية، من أجل فرض العراق سيادته على اجوائه الجوية، خصوصا ان هذه المنظومات اثبتت نجاحها، عكس المنظومة الأمريكية، التي فشلت في الكثير من الدول".
وشدد فدعم ان "العراق يجب ان يسلح مقاومته الجوية بأسلحة متطورة واستراتيجية ومجربة في دول العالم، ولا يمكن له الاعتماد فقط على التسليح الامريكي، بل يجب تنويع مصادر التسليح"، منوها الى ان "هذا ما سنلزم الحكومة به من خلال مجلس النواب، ولجانه البرلمانية المختصة".
واشرّت قوى سياسية شيعية وسنية عراقية اختراقا لأرض وسماء البلاد واستهداف مواقع عسكرية لفصائل في الحشد الشعبي مقربة من النظام في إيران.
ومع نشر تقارير تفيد ان الانفجارات التي وقعت داخل ثلاثة مواقع للحشد كان اخرها بمستودع لخزن الاسلحة والذخائر جنوبي العاصمة بغداد لم تكن صدفة او حوادث عرضية تعالت اصوات سياسية تطالب بشراء منظومة دفاع جوية رغم ان العراق لم يعد له اعداء حقيقيون متمثلة بدول.
وتسبب الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في مخزن للذخيرة في بغداد بموجة من الشائعات والتخمينات كما لو أن الحديث يدور حول هجوم إسرائيلي. ومع أن هذه الحادثة نجمت عن خلل وليس عن هجوم، فإن حصيلة التقارير الإعلامية المنشورة في الأسابيع الأخيرة ترسم صورة متعلقة بالمعركة الإسرائيلية ضد إيران توضح بأنها آخذة بالاتساع إلى تخوم العراق وربما إلى ساحات أُخرى لم يُكشف عنها النقاب بعد.
و يمتنع العراق بصورة رسمية من اتهام إسرائيل بشن هجمات عليه. كما أن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي الذي تعهّد بألّا يشكل العراق قاعدة لإطلاق صواريخ إيرانية، يلتزم الصمت. ومن المثير أيضاً أن إيران لا تتطرّق بصورة رسمية إلى هذه الهجمات، وربما تفعل ذلك لأن لديها ما تخفيه، بحسب تحليلات عسكرية اسرائيلية.