شفق نيوز/ افتى المرجع الديني آية الله كاظم الحسيني الحائري يوم الجمعة بحرمة بقاء اي قوات امريكية تحت اي مسمى في العراق، متهما امريكا واسرائيل بقصف مقار عسكرية للحشد الشعبي.
وقال الحائري الذي يتبعه انصار التيار الصدري كمرجع للتقليد في بيان اليوم، "أعلن – من موقع المسؤولية الشرعية – عن حرمة ابقاء اي قوة عسكرية امريكية وما شابهها، وتحت أي عنوان كان: من تدريب ومشورة عسكرية، أو ذريعة مكافحة الارهاب الذين هم أهله وحاضنته".
وحث القوات المسلحة على ما اسماه "المقاومة والدفاع، ومواجهة العدو الذي بات ذليلا منكسرا بالدرجة التي لم يستطع فيها طاغيته (ترامب) في الامن من دخول ارضكم بشكله المعلن".
وخاطب الحائري القوات العراقية والحشد بالقول انه "لو كان من مقدور ابيكم (..) حمل السلاح لحملته جنديا بين صفوفكم".
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي لانفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، وقع آخرها مساء يوم الثلاثاء في مقر قرب قاعدة بلد الجوية شمال بغداد والتي تأوي عسكريين أميركيين.
وحمّل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، يوم الاربعاء امريكا بقصف معسكرات الحشد، لافتا الى ان قواته سترد بـ"اسلحة اكثر تطوراً".
وسبق أن نفت الولايات المتحدة أي دور لها في تفجيرات مخازن الحشد الشعبي.
وتحدثت تقارير عن تورط إسرائيل في تلك العمليات، من دون أن يصدر أي اتهام مباشر بهذا الصدد، ومن دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وأفاد تقرير لجنة حكومية لتقصي الحقائق صدر الأربعاء أيضا، بأن انفجاراً وقع في قاعدة الصقر قرب بغداد في 12 آب، نجم عن غارة جوية شنتها طائرة مسيرة، من دون الكشف عن الجهة التي تعود لها تلك الطائرة.
وبدأت سلسلة الانفجارات في منتصف تموز الماضي، حين قتل مقاتل عراقي وأصيب إيرانيان بجروح بعد تعرض معسكر "الشهداء" التابع للحشد في منطقة آمرلي وسط العراق إلى "قصف بطائرة مسيرة مجهولة"، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية.
ثم وقعت انفجارات في معسكر أشرف بديالى، وبعدها في مخزن للحشد داخل معسكر الصقر التابع للشرطة الاتحادية، ثم في مقر قرب قاعدة بلد الجوية.
شاهد نص بيان الحائري الصادر اليوم: