شفق نيوز/ اعتبر محمد علاوي المكلف السابق بتشكيل الحكومة العراقية يوم الثلاثاء خلفه عدنان الزرفي بأنه "امام امتحان صعب" في مهمته، متوقعا ان ترفض الكتل السياسية منح الثقة لكابينة الزرفي.
وقال علاوي في سلسلة تغريدات على "تويتر" انه "الآن تم تكليف السيد عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة؛ والحقيقة فإنه امام امتحان صعب، إما ان يرضى بالمحاصصة وتقسيم الوزارات بين احزاب الطبقة السياسية انطلاقاً من مبدأ المحاصصة السياسية وبالتالي تستمر عملية حلب الوزارات والفساد من دون تحقيق انجاز ملموس على الارض .والذي قد يؤدي الى انهيار اقتصاد البلد خلال فترة لا تتجاوز سنة".
واردف بالقول إن "بقيت اسعار النفط على ما هي عليه الآن، وفي هذه الحالة سيتمكن من تمرير كابينته الوزارية؛ اما أن يعين وزراء اكفاء ونزيهين من دون تدخل الاطراف السياسية والحزبية وفي هذه الحالة سيدخل في صراع مع الطبقة السياسي والتي قد ترفض تمرير كابينته الوزارية".
وتساء علاوي بالقول "هل هناك طريق ثالث؟ الايام القادمة ستكشف الطريق الذي سيتجه اليه البلد، نسأل الله ان يحفظ بلدنا ومواطنينا الاعزاء وأن يوفق رئيس الوزراء المكلف لإختيار الخيار الصحيح والنجاح لإنقاذ البلد من مستقبل مخيف ومجهول".
وهذا هو الشخص الثاني الذي يكلفه رئيس الجمهورية بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي اذ سبق الزرفي تكليف محمد توفيق علاوي ولكن الاخير لم يحظ بثقة البرلمان العراقي جراء احتدام الخلافات بين الكتل السياسية على طريقة اختياره لفريقه الحكومي.
وامام الزرفي 15 يوما لتشكيل حكومته بدل حكومة تصريف الاعمال الحالية، وفق ما ينص عليه الدستور العراقي.
ولا يزال العراق بلا حكومة منذ استقالة رئيس مجلس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والتي قدمها بضغط من المرجعية العليا للشيعة المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وبعد تصاعد العنف ضد المحتجين.
وتشهد العاصمة بغداد والمناطق ذات الغالبية الشيعية في وسط وجنوب البلاد منذ اوائل شهر اكتوبر من عام 2019 احتجاجات تطالب بتنحي الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والارتباط بجهات خارجية.
ولا يحظى الزرفي كسلفه محمد علاوي بتأييد الحراك الشعبي في الشارع العراقي الرافض لأي شخصية ترشحها القوى والاحزاب السياسية لشغل منصب رئيس الحكومة اذ يطالب المتظاهرون باجراء انتخابات مبكرة في البلاد بدلا من ذلك.