شفق نيوز/ قال روبرت باير، العميل الأمني الأمريكي السابق ومحلل الشؤون الاستخباراتية، إن مدينة الرمادي والمناطق التي سقطت بيد داعش مؤخرا في الانبار ستشهد خلال اليومين المقبلين "حمامات دم" تتمثل بإعدام التنظيم لجميع المتعاونين مع السلطات العراقية، متوقعا أن تبقى المدينة بيد داعش لفترة طويلة مع تراجع الأمل بمعركة قريبة في الموصل.
وقال باير، في قراءة تحليلية للوضع العسكري والأمني في الأنبار إن "كل من دعم الحكومة سيقتل، أما عائلاتهم فستطرد من المنطقة.. ستكون هناك حمامات من الدم خلال الأيام القليلة المقبلة وكل الجنود الأسرى سيقتلون".
ورأى باير أن التقديم العسكري لداعش في الرمادي أظهر قدرة التنظيم على التعامل مع التطورات والتكيف معها قائلا: "بالنسبة لي، لقد أظهر التنظيم، وما زال، قدرة فائقة على التحمل" بعد تمكنه من التقدم بريا رغم الضربات الجوية القاسية والمتواصلة ضده.
وتابع باير بالقول "الأمر لا يتعلق بداعش فحسب، بل أيضا بمدى امتلاك الجيش العراقي القدرة، وكذلك الإرادة، من أجل مواجهة داعش.. لقد سبق للجيش أن حقق بعض التقدم، واليوم يعاني من انتكاسة، والأمر سيستغرق سنوات قبل أن تتضح هوية الجانب المنتصر".
ورأى المحلل الأمني الأمريكي أن سقوط الرمادي يستبعد تماما إمكانية شن عملية عسكرية قريبة في أشهر الصيف لاستعادة مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة داعش منذ حزيران الماضي مضيفا أن الرمادي نفسها، وأجزاء واسعة أخرى من الانبار ستبقى في يد داعش لفترات طويلة.