شفق نيوز/ رأى النائب عن كتلة دولة القانون كاطع الركابي، يوم السبت، أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي يواجه عراقيل لاستكمال تشكيلته الحكومية وتقديمها للبرلمان، متوقعاً أن يتنحى عن مهمة تشكيل الحكومة في الأيام المقبلة جراء ذلك.
وقال الركابي في تصريح خاص لشفق نيوز، إن "الكاظمي أعطى القوى السنية والكوردية التفويض الكامل بترشيح الأسماء للحقائب الوزارية، إلا أنه اختلف مع الكتلة التي رشحته (الشيعة)، ولم يتعامل معها بتوزيع الوزارات بصورة صحيحة".
وأضاف أن "هناك ازدواجية لدى الكاظمي في التعامل مع المكونات والكتل السياسية"، مردفاً بالقول، "هذه قد يدفعه خلال الأيام المقبلة إلى تقديم اعتذاره عن التكليف بحسب الانباء وما نشاهده على الساحة السياسية".
وأشار الركابي إلى أنه "كان أولى بالكاظمي الاستفادة من الأخطاء المكلفين السابقين محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، واختيار شخصيات مناسبة في الكابينة الوزارية وتشكيل حكومته وفق المصلحة العامة".
وكان مصدر سياسي قد كشف لشفق نيوز السبت عن منح القوى الشيعية الكاظمي مهلة 48 ساعة لاستبدال أسماء المرشحين للكابينة الوزارية.
ووفق المصدر فإن القوى الشيعية اعترضت على مرشحين لشغل الحقائب الوزارية وأمهلته 48 ساعة لاستبدالها، في خطوة ستزيد الضغوط على الكاظمي في الأيام المقبلة.
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، الكاظمي في 9 نيسان/أبريل الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة خلال مهلة 30 يومياً.
وكانت المؤشرات الأولية توجي بأن الكاظمي يحظى بتأييد غالبية القوى السياسية الشيعية والسنية والكوردية، وهو ما جعل الاعتقاد يسود بأن مهمته ستكون يسيرة بخلاف سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي اللذين فشلا في حشد الدعم اللازم لتشكيل الحكومة.
إلا أن الخلافات تتصاعد في الأيام الأخيرة بشأن المرشحين للحقائب الوزارية وخاصة داخل البيت الشيعي، حيث عقد زعماء الشيعة عدة اجتماعات دون احتواء الخلافات لغاية الآن.
وستخلف الحكومة الجديدة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي استقال مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.