شفق نيوز/ قال السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، إن الشعب العراقي نزل إلى الشوارع "بإرادته الذاتية إلى حد كبير حسب ما يبدو"، و"دون توجيه من مجموعات سياسية أو دينية".
ولفت يلدز إلى أنه يتابع عن كثب ما يجري في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية.
وأضاف "كنا أعلنا منذ اليوم الأول ضرورة ابتعاد مواطنينا عن الأماكن التي تجري فيها الأحداث، وفي اليوم التالي وسعنا نطاق ذلك، وطلبنا عدم السفر إلى العراق".
وأكد أن سفارة أنقرة تواصل العمل بالطاقة القصوى من أجل متابعة الأحداث عن كثب، وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين الأتراك (بالعراق)، عند الضرورة.
وحول طبيعة المتظاهرين، قال يلدز، إن نحو 60 بالمائة من الشعب العراقي دون الـ25 من العمر، مشيرا أن القسم الأكبر من المحتجين من الشباب.
ووفق السفير، فإن المطالب الأساسية للمتظاهرين تتمثل في "الحصول على خدمات كافية في التعليم والصحة وبقية المجالات، والوصول إلى مزيد من فرص العمل، بعيدا عن المحسوبية والمحاباة الحزبية، ومكافحة الفساد بحزم".
ولفت إلى أن المتظاهرين حملوا نفس المطالب في المظاهرات التي جرت في الأعوام السابقة.
واستدرك أن "ما يميز هذه المظاهرات عن سابقتها، أنها تجري بناءً على إرادة ذاتية للشعب إلى حد كبير حسبما يبدو، دون توجيه من مجموعات سياسية أو دينية".
كما أشار يلدز إلى أن المظاهرات تتركز في المحافظات الجنوبية.
ولفت السفير التركي إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حرص في كلمته منتصف الليل، بشأن الأحداث، على استخدام عبارات تلبي التطلعات.
وتابع "لكن سنرى النتائج فيما إذا كانت هذه الكلمة والوعود قد أرضت الشعب الذي في الشارع أم لا".
ولفت يلدز إلى أن "الغموض لا يزال يكتنف موعد رفع حظر التجوال، وأن الوضع سيتضح في إطار الموقف الذي ستتخذه تحركات الشارع وأصحاب القرار السياسي".
وأمر عبد المهدي برفع حظر التجوال في بغداد وعدد من محافظات الجنوب اعتبارا من الخامسة فجر يوم السبت بالتوقيت المحلي.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في بغداد ومحافظات جنوب البلاد، وأوقعت وفقا لمصدر طبي 60 قتيلا وأكثر من 2500 جريح حتى مساء الجمعة.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.