شفق نيوز/ خلصت دراسة جديدة للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن إيران تولي أهمية عسكرية واستراتيجية لفصائلها المسلحة المنتشرة بالمنطقة أكثر من برنامجيها الصاروخي والنووي.
والدراسة التي جاءت تحت عنوان "شبكات تغلغل إيران في الشرق الأوسط"، قدرت إجمالي نفقات إيران على أنشطة فصائلها في سوريا والعراق واليمن بنحو 16 مليار دولار، فيما يتم الانفاق وفق الدراسة على حزب الله في لبنان بنحو 700 مليون دولار دولار سنويا.
واستغرقت الدراسة التي اعتمدت على بحوث عدة نحو 18 شهرا، مشيرة إلى ان "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يشن من خلاله طهران حروبها بالوكالة في المنطقة أضحت أكثر قوة ونفوذا."
وحذر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في دراسته من تجاهل الدول الغربية لتزايد نفوذ وقوة الفصائل الإيرانية في المنطقة، إذ ركزت واشنطن وحلفاؤها ضغوطهم على كبح البرامج النووية والباليستية الإيرانية، حتى أنهم وفرضوا عقوبات ثقيلة أيضا ضدها لهذا الغرض.
وبالمقابل تواجه استراتيجية نشر طهران شبكات فصائلها بمقاومة دولية أقل.
وتتماشى هذه التحذيرات، وفق مراقبين، مع تأكيدات الإدارة الاميركية على أن الاتفاق النووي الإيراني ليس كافيا لكبح برنامجها النووي وأن أي اتفاق قادم مع طهران يجب أن يشمل كبح برنامجها الصاروخي وطموحاتها الإقليمية أيضا.
ورجح المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن طهران ستواجه الكثير من التحديات بالنسبة لاستمرار دعم فصائلها إقليميا، وذلك في ظل احتجاجات شعبية كبيرة تجتاح لبنان والعراق ضد تدخلات إيران.
فقد عبر المتظاهرون في العراق عن غضبهم من التوغل الإيراني في بلادهم بلغ حد حرق مقرات بعثات دبلوماسية وتمزيق صور رموز النظام في مناطق تعد معقلا لنفوذ طهران.