شفق نيوز/ دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاربعاء، جميع الأطراف الى التوقف قليلا عن التصعيد و"التأمل في سوء وعاقبة الامور ولرؤية حقيقة المخاطر التي تحيط بالعراق".
وقال المالكي في بيان ورد لشفق نيوز "نتابع بقلق بالغ التطورات الامنية المؤسفة على الساحة العراقية في بغداد والمحافظات واستمرار مسلسل العنف وازهاق الأرواح من قبل المتظاهرين والأجهزة الامنية".
واضاف "ويقلقنا ما رافق ذلك من تعطيل للحياة العامة وتداعياته على امن البلاد واستقرارهاواقتصادها وعمل المؤسسات الحكومية والوزارات والجامعات والمدارس والمستشفيات".
وتابع المالكي انه "ومن هذا المنطلق اتوجه بدعوة جميع الأطراف الى التوقف قليلا عن التصعيد والتأمل في سوء وعاقبة الامور ولرؤية حقيقة المخاطر التي تحيط بالعراق، ما يجعل من أولوياتنا الان إيقاف حمام الدم الذي تسقط فيه البلاد تدريجيا، وحالة الشلل التي تصيب جميع المرافق والمصالح العامة والخاصة".
ورأى ان "اللحظة الراهنة تقتضي تعاملا خاصا يأخذ بعين الاعتبار مسؤولية الدولة عن حفظ ارواح مواطنيها والمال العام والخاص، وما يترتب على ذلك من مراجعات باتت ضرورية لإنقاذ البلاد من هذا المنزلق الخطير، ومع ايماننا العميق بوجود مخططات داخلية وخارجية تسعى الى ركوب موجة التظاهرات العراقية المشروعة، لتحريف مسارها ومطالبها المشروعة، أتقدم بمبادرة أضعها امام الحكومة والاخوة قادة الحراك الشعبي والتي تتضمن:
١. أدعو حركة الاحتجاج الى تشكيل وفد تفاوضي من مختلف الطيف المشارك في التظاهرات، وفرز المطالب وتوحيدها، والدخول في حوار موضوعي وبناء مع الأطراف المخولة تخويلا كاملا من الحكومة لتحقيق المطالب والإصلاحات ونزع فتيل الأزمة ورعاية الأمن ومنع التداعيات الخطيرة.
٢.وبعد جولة الحوار والتفاهم يتفق الطرفان على ضامن للاتفاق يلتزم ويراقب تنفيذ بنود الاتفاق وتفعيل فقراته وفق سقوف زمنية محددة .
املنا ان يستجيب الاخوة في الحراك والحكومة لهذه المبادرة قبل توسع الخروقات التي يعمل عليها من لا يريد الاستقرار لبلدنا ومصالح شعبنا"، حسب البيان.