شفق نيوز/ توعد رئيس الوزراء العراقي يوم الخميس من سماهم "الأشباح" الذين يسيطرون على المنافذ الحدودية، مشدداً على أن حكومته ستشرع قريباً بمحاربة هؤلاء وإعادة الاعتباد إلى المنافذ.
جاء حديث الكاظمي خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والمحللين السياسيين، وفق بيان لمكتبه ورد لوكالة شفق نيوز.
وقال الكاظمي، إن "هناك خسارة بمليارات الدولارات سنويا في المنافذ، وإن هناك عصابات وجماعات وقطّاع طرق وأصحاب نفوذ، هم من يسيطرون في بعض الأحيان على المنافذ وعلى حساب الدولة".
وتوعد الكاظمي بالقول، "ستكون هناك حملة قريبة لإعادة الاعتبار الى المنافذ، وسنحارب أشباحا".
وأشار إلى أن "الأموال هي ملك للشعب العراقي، وليست لأصحاب النفوذ أو أصحاب السلاح الذين يفرضون إراداتهم على حساب المصلحة العامة".
وأردف الكاظمي بالقول، "سنتخذ في القريب العاجل مجموعة إجراءات لتغيير بعض المواقع الإدارية في الدولة، وسنسمع بعدها حملة تشويه للحكومة، لأن هناك من سيتضرر جراء هذه التغييرات".
وأضاف، "نقول بكلّ صراحة: ليس لدينا أي شيء نخسره، ورهاننا على الإعلاميين والصحفيين وعلى الناس،وإنْ لم يتركونا نعمل، فسنخرج وأيادينا نظيفة".
ولفت الكاظمي إلى أن "الفساد أخطر من الإرهاب، لأنه يساعد الإرهابيين، وستكون لدينا حملة لمتابعة أسباب هذا الفساد وملاحقة الفاسدين".
وبشأن جهود مكافحة كورونا، قال الكاظمي، "لدينا تحدٍ حقيقي في مواجهة وباء كورونا، والسبب هو ضعف البنى التحتية"، مضيفاً "على مدى سبعة عشر عاما لم ينجح العراق في بناء بنية تحتية، لكنه نجح ببناء مولات بسيطة ،لأن هناك من استثمر أموال الدولة في مشاريع بسيطة على حساب المواطن".
وأشار إلى أن "العراق لم ينجح ببناء نظام صحي حقيقي أو نظام تربوي جيد، واعتمد على مشاريع قد تكون مهمة للمواطن ولكن ثانوية، والسبب هو السياسة الاقتصادية التي اعتمدت على النفط ،وعندما انهارت أسعار النفط انهار كلّ شيء".
وتابع أن "الناس تشعر بفقدان الأمل، وهذا من حقها عندما تقارن نفسها بدول اخرى وبدول الجوار المتقدّمة"، مردفا "لدينا تحديات الهوية العراقية، وعانينا سابقا من صراعات طائفية، والهوية العراقية الوطنية لايمكن المزايدة عليها".
وبشأن برنامج حكومته، قال "حكومتنا ليست حكومة حزب، ومشروعنا الوحيد هو العبور بالدولة بسبب الظروف التي انتجت استقالة الحكومة السابقة".
وأشار إلى أن "المواطنين طالبوا بانتخابات عادلة، وعلينا العمل على تهيئة ظروف انتخابات نزيهة وعادلة ليشعر المواطن أنه ممثّل، وعندما يطالب بحقوقه يطالب بها عن طريق الانتخابات، وليس عن طريق التهديد أو السلاح ، وهو مطلب يعكس حجم الوعي العراقي في ظل ما يعانيه من ظروف العيش".
وأضاف، "هدفنا الوصول الى انتخابات عادلة وعملية بناء حقيقي للدولة، وعلينا العمل بكل جد لتهيئة الظروف لانتخابات عادلة ونزيهة للوصول الى نتائج يشعر المواطن فيها أنه ممثّل ولايشعر بأن صوته مخطوف".
وتعليقا على تقليص مخصصات محتجزي رفحاء، قال إن "العراقيين الذين عاشوا في داخل العراق عانوا كثيرا أكثر ممن غادر خارج العراق"، منوها إلى أن "من حق أي مواطن أن يحصل على تعويض، لكن ليس من حق شخص ما أن يحصل على أكثر من تعويض في قضية واحدة على حساب الكثير من الفقراء".
وقال إن "الورقة البيضاء التي تعمل عليها الحكومة هي ورقة إصلاح وتوزيع للعدالة على الجميع"، مضيفا "سنطلق قريبا مشروعا لإعادة الحياة الى مدينة بغداد. وأطلقنا مشروع إنهاء إنجاز المستشفيات التي لم تنجز منذ فترة طويلة، ولدينا مشروع دعم الشباب لإنشاء مشاريع صغيرة".
وأشار إلى أنه "ليس لدينا نظام مصرفي، ونعمل على إنجاز نظام مصرفي والنهوض به، لأنه عماد أية دولة ، ونعمل بكل جد لإيجاد آلية للنهوض بواقع المصارف لأنها تحوّلت الى اقطاعيات ،وفي بعض الأحيان واجهات لأصحاب النفوذ السياسي والمافيات .
ولفت إلى أن "الاستثمار هو الحل للمشاكل، لكنه يحتاج الى بيئة آمنة، بعد توفير الأمن والخدمات، وعلينا دعم وحماية المستثمر".