شفق نيوز/ تعهد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، بالعمل على تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية من خلال إجراء انتخابات نزيهة وعادلة، دون الإشارة إلى موعدها.
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه وفد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات برئاسة رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان.
وقال الكاظمي، وفق بيان لمكتبه ورد لشفق نيوز، إن "الحكومة سوف تسعى الى إجراء انتخابات على أسس نزيهة وعادلة تستجيب لمقتضيات المرحلة، وتعيد انتاج الثقة في العملية الانتخابية ومجمل النظام الانتخابي".
وأضاف الكاظمي مخاطبا الوفد "انتم شركاء لرئيس الوزراء وحكومته للعبور بالبلاد من الأزمة الحالية"، داعيا إلى "ضرورة التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
وجرى خلال اللقاء أيضا بحث عمل المفوضية العليا للانتخابات واحتياجاتها ومهامها المستقبلية، وفق البيان.
ولا يزال الكاظمي يجري مشاورات مع القوى السياسية لإكمال تشكيلته الحكومية تمهيداً لتقديمها إلى البرلمان للنظر في منحها الثقة.
وكان الكاظمي قد عرض، الجمعة، قائمة لمرشحي 14 حقيبة وزارية على القوى الشيعية التي اعترضت على بعض الأسماء ودعت رئيس الوزراء المكلف لاستبدالها.
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، الكاظمي في 9 نيسان/أبريل الجاري بتشكيل الحكومة الجديدة خلال مهلة 30 يومياً.
وكانت المؤشرات الأولية توجي بأن الكاظمي يحظى بتأييد غالبية القوى السياسية الشيعية والسنية والكوردية، وهو ما جعل الاعتقاد يسود بأن مهمته ستكون يسيرة بخلاف سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي اللذين فشلا في حشد الدعم اللازم لتشكيل الحكومة.
إلا أن الخلافات تتصاعد في الأيام الأخيرة بشأن المرشحين للحقائب الوزارية وخاصة داخل البيت الشيعي، حيث عقد زعماء الشيعة عدة اجتماعات دون احتواء الخلافات لغاية الآن.
وستخلف الحكومة الجديدة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي استقال مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.