شفق نيوز/ علقت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، على المخاوف، التي تحدث بها القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، من محالات الاعتداء على بعض المقرات العسكرية والامنية في العراق.
وقال عضو اللجنة كريم المحمداوي، لشفق نيوز، ان "هناك معلومات، وصلت الى الجانب العراقي، تؤكد نية الولايات المتحدة الأمريكية، على شن هجمات وضربات مركزة، جوية او برية، ضد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، كذلك عمليات اغتيال لبعض القيادات العراقية العسكرية وحتى السياسية".
وبين ان "مخاوف عبدالمهدي، جاءت وفق معلومات دقيقة ومؤكدة، لكن على الولايات المتحدة الأمريكية، ان تدرك ان أي عمل عدواني لها، سيكون هناك ردود افعال قوية عليه من قبل الشعب العراقي، فعليها الحذر، من أي حماقات قد ترتكبها"، حسب تعبيره.
وحذر رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، من تحركات قد تقود لاعمال حربية في العراق.
تحذيرات عبدالمهدي، تاتي بعد أن أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قادتها العسكريين في العراق بالاستعداد لعمليات محتملة تستهدف تدمير جماعة "كتائب حزب الله" الموالية لإيران، التي تعدها واشنطن المسؤولة عن الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي، في 11 مارس (آذار) الماضي، الذي أدى إلى مقتل جندي بريطاني وجنديين أميركيين.
بدورها اعلنت فصائل شيعية أنها مستعدة لمحاربة القوات الأميركية.
ومن المتوقع أن ينشر "البنتاغون" معدات دفاعات جوية جديدة، تشمل بطاريات صواريخ باتريوت، ومنظومة «C-RAMs»، خلال الأسبوعين المقبلين،
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى خطط عسكرية سرية وضعت لمواجهة تصعيد القتال في العراق ضد الميليشيات المدعومة من إيران. وجاءت تلك الأوامر بعد أكثر من أسبوع من إعلان قوات التحالف لمكافحة (داعش)، الذي تقوده الولايات المتحدة، إعادة نشر مئات القوات في قواعد مختلفة في العراق.
وعد المحللون العسكريون الهجوم على قاعدة التاجي مؤشراً إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران أصبحت أكثر جرأة في مهاجمة الولايات المتحدة وقواتها في العراق.
ويقول مسؤولو "البنتاغون" إن التقارير الاستخباراتية الآتية من العراق بشكل شبه يومي تشير إلى هجمات وشيكة مخطط لها من قبل ميليشيات تابعة لإيران ضد منشآت عسكرية أو دبلوماسية مرتبطة بالولايات المتحدة. ونشرت "كتائب حزب الله" مقاطع فيديو تدعي فيها أنها ستستهدف الولايات المتحدة بالقناصين وقذائف "آر بي جي".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت سحب بعض القوات الأميركية من القواعد الأميركية بالخارج بسبب تفشي وباء كورونا، لكن مع مخططات محتملة من "كتائب حزب الله»"، وتزايد حالة التصعيد، بدأ التخطيط لنشر مزيد من القوات الأميركية في العراق، حيث ينتشر حالياً نحو 5 آلاف جندي.