شفق نيوز/ ادانت الاحزاب الكوردستانية في محافظة كركوك يوم الثلاثاء ما اسمته "الاصوات النشاز" التي رافقت تظاهرات للعرب مناهضة لترشيح الحزبين الرئيسين في اقليم كوردستان طيب جبار امين لشغل منصب رئيس الحكومة المحلية بدلا من الحالي راكان سعيد الجبوري الذي تم تعيينه بالوكالة من قبل بغداد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته الاحزاب الكوردستانية في كركوك.
وقال المسؤول في الاتحاد الوطني الكوردستاني جنكي عزالدين خلال المؤتمر ان "الاحزاب الكوردستانية كافة تدين وبشدة تلك الاصوات النشاز التي هتفت ضد الكورد في تظاهرات للعرب شهدناها قبل ايام".
واضاف "ندعو الحكومة العراقية والاطراف المعنية من الجهات الامنية بالتعامل بحزم مع تلك المواقف التي صدرت من اولئك المتظاهرين والتي هي بلا ادنى شك دليل قاطع، واعتراف كبير منهم يستوجب مساءلتهم قانونيا وانزال العقوبات بحقهم".
وتابع عز الدين ان "اذا لم تتم مساءلة البعثيين والصداميين المتواجدين في كركوك، ولم يتم ردعهم فسيصبحون عاملا لتدمير مدينة التآخي".
وخرج المئات من العرب وسط مدينة كركوك يوم الجمعة بتظاهرات تنديدا بترشيح الحزبين الرئيسين في اقليم كوردستان الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني طيب جبار امين لمنصب المحافظ.
ورفع المتظاهرون شعارات لا تخلو من اثارة واستفزاز في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد ذات الغالبية الكوردية.
حيث تضمنت احدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون شعارا كُتب فيها كما هو مبين في الصورة اعلاه "داعش والانفصاليين حالة واحدة وكركوك لن ترضى بهم مجددا".
واطلق المناهضون للاستفتاء الذي اجراه اقليم كوردستان في محافظاته والمناطق المتنازع عليها في شهر ايلول من عام 2017 والذي ايد فيه 93% من المصوتين الاستقلال عن العراق مصطلح "الانفصاليين" على المؤيدين للاستقلال.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الحزبين الكوردستانيين وانصارهم في كركوك مطالبين بالإبقاء على الجبوري في منصبه.
كان الحزبان الرئيسان في اقليم كوردستان الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني قد اعلنا يوم الخميس عن توصلهما الى اتفاق لترشيح "امين" لمنصب محافظ كركوك.
واثار الترشيح ردود افعال متشنجة من قبل اطراف سياسية من العرب والتركمان عادين هذا الترشيح انفرادا بالقرار.