شفق نيوز/ كشف مسؤول كوردي بقضاء طوزخورماتو عن تلقيهم طلبات من السكان للانضمام لقوات البيشمركة وذلك للدفاع عن أنفسهم من تهديدات مليشيات مسلحة.
وقال مسؤول الحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء طوزخورماتو، أحمد الشيخ، إن الأحداث الأخيرة في طوزخورماتو في شهر نيسان الماضي، والمصادمات التي وقعت في المدينة دفعت بإقليم كوردستان إلى فتح باب الانتساب لقوة جديدة مسلحة من أبناء قضاء طوزخورماتو، بهدف الدفاع عن المدينة من تهديد الجماعات المسلحة مثل "داعش" ومن بعض المليشيات.
وبين أن "الكثير من العرب والتركمان من سكان القضاء يطلبون الانضمام لقوة البيشمركة الجديدة وذلك لثقتهم بدورها في حماية القضاء وسكانه". وأوضح "تم تسجيل أسماء نحو ألف شخص يرغبون بالانضمام للبيشمركة من سكان طوزخورماتو".
واشتكى ثائر البياتي وهو أحد شيوخ العرب السنة في قضاء طوزخورماتو، من مضايقات كبيرة تمارسها المليشيات ضد سكان مركز القضاء وسكان ناحية سليمان بك، مشيراً إلى أن المسلحين قاموا بهدم منزله ومنازل نحو ألف أسرة أخرى لأسباب تتعلق بانتمائها المذهبي. بحسب العربي الجديد.
وأعرب البياتي عن يأسه من الحكومة العراقية في أن تقوم بحمايتهم من مسلحي المليشيات، وهو ما يجعلهم يتجهون إلى الطلب من إقليم كوردستان مساعدتهم وضمهم إلى قوات البيشمركة وتزويدهم بالسلاح.
وكانت مصادمات بين مسلحين تركمان وعناصر بيشمركة امتدت لعدة أيام شهر أبريل/نيسان الماضي قد أسفرت عن سقوط نحو 150 شخصاً بين قتيل وجريح من الطرفين، قبل أن يتم توقيع اتفاق وإنهاء القتال، لكن الجانب الكوردي يتهم مليشيات باستمرار خرق الاتفاق واستهداف المدنيين الكورد في المدينة.
وتمثل الاشتباكات في طوزخورماتو الواقعة على بعد نحو 175 كيلومترا شمالي العاصمة أحدث موجات العنف في البلدة منذ دحر مقاتلي الدولة الإسلامية منها في 2014 على يد قوات البيشمركة وجماعات شيعية.
وقال شلال عبدول رئيس البلدية إن الشرطة المحلية ستتولى بموجب الاتفاق السيطرة في طوزخورماتو التي يقطنها كورد وتركمان من الشيعة وعرب من السنة.
وانهارت اتفاقات سابقة في طوزخورماتو ويتشكك سكانها في تنفيذ الاتفاق الجديد.
وتهدد التوترات في طوزخورماتو بمزيد من التشرذم في العراق بينما يواجه صعوبات لاحتواء خطر الدولة الإسلامية التي تمثل أكبر تهديد أمني منذ أن أطاح الغزو الأمريكي بحكم صدام حسين عام 2003