شفق نيوز/ في الوقت الذي تحتف فيه العديد من الدول بيوم الطفل العالمي، يعاني المئات من الاطفال الايتام من الموصل أوضاعاً انسانية صعبة، بسبب فقدهم ذويهم.
ويعيش نحو 400 طفل يتيم في مخيم حسن شام للنازحين، بعد ان فقدوا والديهم خلال الحرب ضد تنظيم داعش.
"مريم" واحدة من اولئك الاطفال في المخيم، تقول ان "ابي وامي ليسا معي الان، فكيف لي ان افرح واحتفل بيوم الطفل العالمي"، مستدركة "اوجه التهاني الى باقي الاطفال في العالم بهذه المناسبة".
أما "رقية" اليتيمة الاخرة فتقول ان "جميع افراد عائلتي لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية في الموصل، ومنذ ذلك الوقت انا حزينة لفقدهم".
"ابو همام" هو احد اعضاء منظمة بارزاني الخيرية، يقول ان "المنظمة اقامت فعاليات في اكثر من مناسبة لهؤلاء الاطفال الايتام، لادخال الفرحة على قلوبهم".
ويقع مخيم "حسن شام"، على بعد نحو 40 كلم شرق مدينة أربيل في إقليم كوردستان، ويضم العديد من النازحين الذين لا يستطيعون العودة الى ديارهم لأسباب عديدة ومنها إنعدام الأمن، والبنية التحتية، وعدم توفير الخدمات الضرورية لحد الآن.
والمخيم هو واحد من بين 13 مخيما أنشأتها منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منطقة الموصل لمواجهة فرار السكان من المدينة والقرى المحيطة بها، عقب اجتياح تنظيم داعش لها.
وكانت القوات العراقية - التي تدعمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة - قد استعادت مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.
ونزح أكثر من 800 ألف شخص - أي ما يعادل ثلث سكان الموصل قبل بداية القتال - منذ شهر تشرين الأول، من بينهم 633 ألف شخص من غرب المدينة.