2016-06-15 10:28:34
شفق نيوز/ انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حرف الميم مكتوبا على جدران مدينة الموصل وسط حديث عن حملة "مقاومة" داخل المدينة، فما القصة؟
وبثت بي بي سي عربي مواد فيديو من داخل الموصل صورها سريا أفراد من حملة "المقاومة"، وتحدثت مع أحد منظميها من الخارج، حول الحملة، ونشطاتها، وأهدافها. #م... #مقاومة ويقول أحد منسقي حملة "#م"، اسمه محمد ويقيم بإقليم كوردستان. "بدأت الحملة منذ نحو أربعة أشهر، على أيدي مجموعة من المناهضين لداعش في داخل الموصل أطلقوا على أنفسهم اسم كتائب الموصل". ويضيف "حينها بدأ حرف الميم، الذي يرمز للمقاومة، في الظهور على جدران مدينة الموصل، وعلى بيوت عناصر من تنظيم داعش، كما كان يفعل عناصر التنظيم على بيوت المسيحيين ومن وصفوهم بالمرتدين في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم". ويوضح محمد أن أفراد الحملة يصورون حرف الميم على جدران الموصل، لينشروه على مواقع التواصل الاجتماعي، "حتى يعلم الموصليون أن هناك من يقاوم حكم التنظيم في مدينتهم". ما هي "كتائب الموصل"؟ ويقول محمد إن كتائب الموصل هي إحدى الفصائل المعارضة في المدنية، "تضم في صفوفها عددا من أبناء المدينة من النشطاء، بجانب بعض من أفراد الجيش العراقي السابقين". تسبب دخول قوات تنظيم الدولة الإسلامية الموصل في نزوح الالاف من سكان المدينة إلى إقليم كوردستان المجاور وبجانب حملة المقاومة الرئيسية، ظهرت منشورات على مواقع التواصل تتحدث عن جانب آخر من المقاومة، وهو "مساعدة المحتاجين من أهالي الموصل"، عن طريق إيصال صناديق بها مساعدات غذائية خلال شهر رمضان على الرغم من المخاطر والعقوبات. ويبدو أن حملة مساعدة وصلت إلى خارج الموصل، مع ظهور منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث العراقيين على مساعدة النازحين من مدينة الموصل، الذين اضطروا إلى ترك مدينتهم بعد دخول ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. تعتبر مدينة الموصل العراقية حاليا أكبر مدينة في العراق وسوريا تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي دخلها في عام 2014، ويمثل تحريرها من قوات التنظيم تحديا للقوات العراقية المدعومة بقوات التحالف التي تشن حاليا عملية مكثفة لإستعادة مدينة عراقية اخرى تقع تحت سيطرة التنظيم، وهي الفلوجة. وحققت القوات العراقية مدعومة بعناصر الحشد الشعبي مؤخرا تقدما بإتجاه الفلوجة، وتجري حاليا معارك مع قوات التنظيم في غرب وجنوب الفلوجة. ويعتبر نجاح القوات العراقية في استعادة الفلوجة، على نطاق واسع، تمهيدا لتحرير مدينة الموصل من أيدي التنظيم.